فرضت موجة الغبار التي سيطرت على أجواء المنطقة الشرقية خلال الفترة الماضية نفسها بقوة على واقع المنطقة، خصوصا أنها تسببت في تكبيد أغلب المزارع خسائر كبيرة، تمثلت في القضاء على مساحات واسعة من الحقول الزراعية. وقال باقر الضاحي (مزارع) إن المنطقة الشرقية ليست جديدة على موجات الغبار والرياح الشديدة، فهي تتعرض لمثل هذه الأجواء باستمرار وبشكل سنوي، مشيرا إلى أن هناك أطرافا عدة تتضرر بفعل موجات الأتربة والرياح الشديدة، بيد أن نسبة الخسائر تختلف باختلاف حجم الأضرار، موضحا، أن صيادي الأسماك يعتبرون الرياح «العدو رقم واحد» باعتبارها السبب المباشر في منع عمليات الإبحار والصيد، وبالتالي التعرض لخسائر جراء توقف القوارب قبالة المرافئ، مضيفا، أن المزارعين يحملون جزء من الخسائر الناجمة عن موجات الأتربة التي تضرب المنطقة باستمرار. من جانبه قال عبد الحكيم المحفوظ (مزارع) إن الخسائر التي أصابت عشرات الحقول الزراعية في الفترة الماضية كبيرة للغاية، خصوصا أنها ساهمت في القضاء على مساحات واسعة من شتول الباذنجان والكوسا والطماطم، جراء عدم القدرة على مقاومة تراكم الأتربة على الأوراق، مضيفا، أن دور وزارة الزراعة في مثل هذه الظروف لا يتعدى تقديم بعض النصائح العامة والتي تتمثل في ضرورة رش الشتلات بكميات كبيرة من المياه لإزالة الأتربة. واعتبر أحمد آل موسى الخسائر التي أصابت المزارع خلال الأيام الماضية بالبالغة، خصوصا أنها كبدت المزارعين مبالغ كبيرة، مضيفا، أن تحديد حجم الخسائر صعب في الوقت الراهن، نظرا لاختلاف حجم الأضرار بين المزارع من جانب واختلاف مساحات الأراضي المزروعة في مختلف المزارع من جانب آخر، مبينا، أن بعض المزارع تجاوزت خسائرها نسبة 40 في المئة من إجمالي المحصول، أما النسبة الباقية فإنها ستكون معرضة لمزيد الأضرار في حال استمرار الأجواء السيئة على المنطقة الشرقية. من جانبه أشار حسين أحمد إلى أن الشرقية في العادة تكون عرضة لموجات أتربة ورياح شديدة، ما يعني أن هناك تحولات كبيرة ستواجه مزارع المنطقة في الفترة المقبلة، مضيفا، أن أكثر الأصناف المتضررة من جراء موجة الغبار هي الباذنجان والشمام والقرع. أما محمد علي (مزارع) فقال إن المشاكل التي تواجه قطاع الزراعة متعددة منها الأمطار التي تهطل في الأوقات غير المناسبة، ما يؤدي إلى الإضرار بالمحصول، وكذلك موجات البرد القارص، كما حدث قبل عامين تقريبا، حينما تعرضت المنطقة الشرقية لموجة صقيع ساهمت في تدمير أغلب المحصول الزراعي في المنطقة، ووصلت حينها نسبة الأضرار في بعض المزارع إلى ما بين 70 إلى 80 في المئة.