دمرت موجة الغبار التي سيطرت على أجواء المنطقة الشرقية مؤخرا جزءا كبيرا من المنتوجات الزراعية في المناطق الزراعية في طفيح و أبو معن. وقال مزارعون إن الموجة التي تهب على المنطقة بمعدل يومين أو ثلاثة أيام أسبوعيا خلال الفترة الأخيرة، شكلت عاملا أساسيا في القضاء على عدة أصناف من المنتوجات الزراعية، بحيث أدت للقضاء على نسبة 60 في المائة من الباذنجان و نحو 70في المائة من الشمام و 80 في المائة من القرع. وأوضح عبد الحكيم المحفوظ (مستثمر) أن موجة الغبار ساهمت في تدمير أصناف عديدة من المنتوجات الزراعية منها الباذنجان و الشمام و القرع، فأشجار هذه المنتوجات لا تستطيع مقاومة الغبار على الإطلاق، مضيفا أن الأضرار الناجمة عن تدمير أشجار هذه الأصناف دفع الكثير من المزارعين للامتناع عن تسويقها، موضحا أن البامية تعتبر الصنف الوحيد القادر على مقاومة الغبار، مؤكدا، أنه قام بإبلاغ وزارة الزراعة التي قامت بنصحه برشح المياه على الأشجار لإزالة الغبار، مضيفا، أن المشكلة تكمن في تكرار موجة الغبار فبمجرد الانتهاء من رشح الأشحار و تنظيفها تعود موجة الغبار مجددا، مما يضاعف من الخسائر المالية. بدوره أكد محمد آل ضاحي (مستثمر) أن أغلب مزارع منطقة طفيح تتأثر بموجات الغبار التي تهب على المنطقة الشرقية، فالرياح التي تأتي من المناطق الشمالية تدمر جزءا كبيرا من الحقول الزراعية المزورعة بالشمام و الباذنجان و غيرها من المنتوجات، مضيفا، أن حوالى 60 في المائة من المزارع في تلك المنطقة تضررت من جراء موجة الغبار، مبينا أن منطقة طفيح بجوار شركات و غيرها، ما يجعلها عرضة لمزيد من الأتربة التي تشكل خطر على الحقول الزراعية.