دمرت موجة الغبار التي سيطرت على أجواء المنطقة الشرقية الاسبوع الماضي جزءا كبيرا من منتوجات مراكز طفيح وابو معن الزراعية، ما أثر على أسعار بعض المنتجات في سوق الخضار والفاكهة بالمنطقة. وقال عدد من المزارعين إن موجة الغبار شكلت عاملا أساسيا في القضاء على عدة اصناف من المنتوجات الزراعية، خاصة الباذنجان والكوسا والقرع. فيما اوضح المستثمر عبدالحكيم المحفوظ أن الاضرار الناجمة عن تدمير تلك المنتجات دفعت الكثير من المزارعين للامتناع عن تسويقها. وأضاف محمد آل ضاحي ان اغلب مزارع مركز طفيح تتأثر بموجات الغبار التي تهب على المنطقة الشرقية، فالرياح التي تأتي من المناطق الشمالية تدمر جزءا كبيرا من حقول الباذنجان وغيرها من المنتوجات، مشيرا الى ان نحو 60% من مزارع المركز تضررت جراء موجة الغبار الاخيرة. بينما اوضح المستثمر علي المرزوق ان تراكم الاتربة على مسامات الورق ادى لموت شجيرات الطماطم والكوسا والباذنجان بشكل كبيرة، إضافة الى تكاثر آفة العنكبوت بنسبة 100% في اوقات الغبار، الامر الذي تصعب مقاومته مع استمرار الاتربة، ما يؤدي الى موت الشجيرات. وأشار عبدالحليم المحفوظ الى ان التكاليف المرتفعة لبناء البيوت المحمية تجبر البعض على الزراعة المكشوفة، خصوصا ان تكلفة البيت الواحد تراوح ما بين 14 15 الف ريال تتوزع على اعمدة الحديد والبلاستيك وشبكة الري، مضيفا ان المزارع التي تعتمد في انتاجها على البيوت المحمية لا تواجه مشكلة مع الاتربة، بعكس المزارع المكشوفة التي تعاني كثيرا من تداعيات موجة الاتربة وفي مختلف الفصول.