عقدت البارحة في فندق الماريوت بالرياض ندوة «حركات الإسلام السياسي.. الثابت والمتحول في الرؤية والخطاب»، وذلك ضمن النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثامنة والعشرين وذلك بقاعة مكارم. وأدار الندوة محمد رضا نصر الله وشارك فيها كل من الدكتور مهند بيضين من الأردن والدكتور عبدالله البريدي من المملكة والدكتور عبدالرحيم علي من مصر والدكتور عبدالحميد الأنصاري من قطر والدكتور سعدالدين إبراهيم من مصر. وتحدث في الندوة الدكتور مهند بيضين عن الحركة الإسلامية في الأردن. ثم قدم الدكتور عبدالله البريدي في ورقته «الإسلام السياسي في عصر العولمة والدولة الحديثة» تعريفا للإسلام السياسي، وتحدث عن مفهوم العولمة والدولة الحديثة. وتساءل عبدالرحيم علي في ورقته «الإسلام السياسي»: هل هناك تعارض بين الدولة المدنية والإسلام السياسي، وتحدث عن مفهوم الخلافة والشورى. وعن «تجربة الإسلام السياسي في السلطة» تحدث الدكتور عبدالحميد الأنصاري مبينا اختلاف التعامل مع القوى الخارجية، والتعامل مع القوى الوطنية. وتحدث الدكتور سعد الدين إبراهيم في ورقته عن الاستثنائية الإسلامية. وفي الجلسة الثانية: التي ادارها الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري. قدم فيها رئيس الاتحاد العالمي لحوار الأديان والثقافات الدكتور علي السمان ورقة عمل تحدث فيها عن الحركات الإسلامية والأحزاب الإسلامية في العالم العربي مسلطا الضوء على أسباب ظهور تلك الحركات السياسية المختلفة. بعدها قدم سيد مهاجراني من جمهورية إيران الإسلامية ورقة عمل سلط فيها الضوء على الثابت والمتحول في الرؤية والخطاب بالنسبة للحركات السياسية الإسلامية. عقب ذلك قدم المفكر المصري ضياء رشوان ورقة عمل قسم فيها الحركات السياسية الإسلامية إلى نوعين أولهما الحركات السياسية الاجتماعية وثانيهما الحركات السياسية الدينية. إثر ذلك قدم الدكتور رشيد الخيون من العراق ورقة عمل أشار فيها إلى أن المزج بين السياسة والدين ليس جديدا. ثم قدم المفكر الإيراني علي نور زاده ورقة عمل تحدث فيها عن التحولات التي طرأت على الحركات الإسلامية السياسية. عقب ذلك ألقى الأستاذ في القانون الدولي فرانسيس لاماند ورقة عمل استعرض فيها تجربته في تأسيس جمعية «الإسلام والغرب» وهي جمعية غير حكومية قبل 30 عاما، مؤكدا أن القيم الأساسية للإسلام هي الملاذ الآمن للجميع. وقدم المفكر الإماراتي الدكتور سعيد حارب ورقة عمل أشار فيها إلى أن الحركات السياسية ليست حديثة وليست مقتصرة على طائفة معينة وليست حكرا على المسلمين وحدهم بل ظهرت في غير الإسلام وفي مجتمعات غربية، مشيرا إلى أن تحولات كبرى ظهرت ضمن منظومة هذه الحركات وموقفها من المشاركة السياسية التي أفضت إلى دخول تلك الحركات مضمار السياسة. وتقام اليوم ندوة من جزءين بعنوان: «حركة التنوير في الوطن العربي .. وإخفاق النهضة» ، وذلك في قاعة مكارم بفندق الماريوت بالرياض.. يدير الجزء الأول من الندوة الدكتور عبدالله الفيفي، ويشارك فيها الدكتور سعيد العلوي، والدكتور محمد الدحيم، والدكتور يوسف مكي، وهاشم صالح، فيما يدير الجزء الثاني منها إبراهيم التركي، ويشارك فيها فتحي التريكي، والدكتور سعيد السريحي، وعلي حرب، والدكتور سليمان الضحيان، والدكتور عبد الله ولد أباه.