اختلفت التعاريف ووجهات النظر حول حركات الاسلام السياسي في ندوة «حركات الاسلام السياسي : الثابت والمتحول في الرؤية والخطاب التي عقدت أمس السبت ضمن النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثامنة والعشرين وذلك بقاعة مكارم في فندق الماريوت بالرياض . وبدأت الدورة أعمالها في التاسعة صباحاً بمشاركة الدكتور مهند بيضين من الأردن والدكتور عبدالله البريدي من المملكة والدكتور عبدالحميد الأنصاري من قطر والدكتور عبدالرحيم علي من مصر الدكتور سعد الدين ابراهيم من مصر ,وأدار الندوة محمد رضا نصرالله واستعرض المتحدثون في الندوة حركات الإسلام السياسي في بلدانهم ومناطقهم وبداية الحركات الإسلامية وانتشارها وطرق تأثيرها ولعل أكثر ما تمت مناقشته منع بعض هذه الحركات او التصدي لبعض أعمالها والتحيز لفئة عن أخرى . وبدأ الدكتور مهند بيضين وتحدث عن الحركة الاسلامية في الاردن ذاكرا مراحل الجماعة منذ تأسيسها إلى العام الماضي 2012 م , وتطرق الدكتور مهند الى مشاركة الإخوان المسلمين في الاردن ودخولهم في الانتخابات, وأبرز الاحداث التي واكبت مشاركتهم فيها , والتجاذبات بين الاخوان والحكومة الاردنية, ووثيقة زمزم, وعلاقة الاخوان مع القوى الاخرى غير الحكومية. ثم قدم الدكتور عبدالله البريدي في ورقته « الاسلام السياسي في عصر العولمة والدولة الحديثة « تعريفاً للاسلام السياسي وتأثرة بتحيز المع وتحيز الضد « اللذين يدوران حول ثلاث كلمات للتعريف به , وهي إسلام, وسياسة, واستخدام. وميز الدكتور عبدالله بين» الاسلام السياسي « من جهة الحكم, فثمة إسلام سياسي حاكم و إسلام سياسي معارض , وان الغاية المتوخاة هي تحسين الاداء السياسي العربي, بما يرسخ للنهج الديمقراطي الحقيقي وتحقيق العدالة والكرامة والحرية للشعوب العربية كافة . وتحدث عن مفهوم العولمة والدولة الحديثة , فالعولمة « تهدم الحدود بين الدول الحديثة . وأشار الى أن المزج بين الاسلام والسياسة يولد التنافر, وأن الدين يتجه نحو المطلق وهو « الكلي والكامل , المتجاوز للقيود والزمان والمكان, وهو قائم بذاته «, أما النسبي فهو مقيد بأطر من الزمان والمكان , ويختلف من شخص لآخر. ثم تحدث الدكتور عبدالحميد الانصاري عن «تجربة الاسلام السياسي في السلطة « واختلاف تعاملهم مع القوى الخارجية , و تعاملهم مع القوى الوطنية في الداخل , ومسئولية الاسلاميين امام الله عزوجل ثم مسئوليتهم تجاه الشعب والمواطنين . وأفاد الدكتور عبدالحميد أن تجارب الاسلاميين هي تكرار للتجارب السياسية السابقة, متسائلاً عن مفهوم الدولة المدنية , ومن الذي يقرر المرجعية في الدولة الاسلامية , وان مشاكل الحكم لايستطيع ان يتحملها فصيل واحد . وتساءل عبدالرحيم علي في ورقته « الاسلام السياسي «: هل هناك تعارض بين الدولة المدنية و الاسلام السياسي؟ , وتحدث عن مفهوم الخلافة و مفهوم الشورى , وأن الدولة المدنية تقوم على أساس المواطنة واحترام حقوق الانسان . وتحدث الدكتور سعد الدين ابراهيم في ورقته عن الاستثنائية الاسلامية , والاسلاميين كثوار, والاسلاميين كحكام , والاسلاميين والعالم, مشيراً الى ثورات الربيع العربي وخطر اختطاف الثورة, وحرص الاخوان المسلمين في مصر على التحاور مع الغرب عموماً وامريكا خصوصاً, وأن التعامل معها تمليه المصلحة العامة لهم ولما شاهدوه من خسارة للجماعات المتشددة او التي تنتهج منهج المقاطعة مع الغرب وبذالك تكون مهددة بالضعف غالباً.