شرعت جامعة الملك فيصل في تنفيذ بنود اتفاقيتها مع رابطة العالم الإسلامي المتمثلة في إسهامها في التعاون والتنسيق مع الرابطة للتعريف بالإسلام وقيمه السمحة ومواجهة التيارات المخالفة للإسلام بوسطيته واعتداله. وأبدى أمين عام الرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي سروره بهذه الاتفاقية مع هذه الجامعة العريقة المتجددة دوماً بعلومها ورجالها ومنشآتها. وقال أعتقد أن هذا الاهتمام الصادر من إدارة الجامعة سيفتح مجالات كثيرة لاستثمار الخبرات والإمكانات لما يصب في خدمة الدين الإسلامي مؤكداً الحاجة الماسة إلى العلوم التقنية مع ضرورة التمسك بالأصالة وأن الجامعة برجالها وإمكانتها المتطورة ستقوم بجهود كبيرة تنفع المجتمعات الإسلامية في كل مكان. من جانبه أبدى مدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان تقدير الجامعة لدور الرابطة الريادي والعالمي وتنسيق جهود العمل الإسلامي في العالم وتطوير أساليب الدعوة بما يتفق مع دين السماحة والإحسان ودعم كل مجالات الحياة التي تعزز حضور الفكر الإسلامي ومكانته الرفيعة بين الحضارات العالمية ومد يد العون والمساندة والإغاثة للإنسانية جمعاء، مؤكدا أن الجامعة حين اختارت الريادة في الشراكة المجتمعية محورًا استراتيجيًا لرؤيتها ومدت باتفاقياتها النوعية جسورا من هذه الشراكة مع مؤسسات المجتمع بأطيافه المتعددة فإنها تؤكد سعيها لتفعيل هذه العلاقات في ضوء ما يتفق عليه وفق إمكاناتها المتاحة لتجسد صورة ناصعة من التعاون البناء بين مؤسسات الوطن لما فيه خدمة الصالح العام. وتتضمن الاتفاقية إضافة إلى ما سبق حض منسوبي الجامعة على إثراء مكتبة الدراسات الإسلامية بالبحوث المتعلقة بالواقع الإسلامي المعاصر ومشكلاته وحلولها وطباعة الكتب والرسائل العلمية التي تخدم قضايا الإسلام والمسلمين لإبراز القيم الإسلامية الصحيحة وتوظيف القنوات والخبرات الإعلامية التي تزخر بها الجامعة لنشرها، إضافة إلى تنظيم المناشط المشتركة لبحث القضايا التي تهم المسلمين والإسهام في تطوير كفاءات منسوبي الرابطة وتبادل الخبرات والمعلومات.