وقّعت جامعة الملك فيصل مع رابطة العالم الإسلامي اتفاقية تعاون، و تمت الاتفاقية بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء عبد الله بن عبد المحسن التركي، و مدير الجامعة يوسف بن محمد الجندان، و وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع أحمد بن عبد الله الشعيبي، و المشرف على إدارة تطوير الشراكة المجتمعية مهنا بن عبد الله الدلامي، و المشرف على إدارة الإعلام والعلاقات العامة عبد العزيز بن سعود الحليبي، ضحى أمس السبت ، في القاعة المساندة لقاعة الاحتفالات الكبرى بالمدينة الجامعية، كما حظيت هذه الاحتفالية بحضور عضو هيئة كبار العلماء قيس آل الشيخ مبارك، و مدير مركز التواصل الحضاري بالأحساء ناجي العرفج. وقد تمثلت بنود الاتفاقية في أن تسهم الجامعة بإمكاناتها المتاحة في التعاون والتنسيق للتعريف بالإسلام وقيمه السمحة، ومواجهة التيارات المخالفة للإسلام بوسطيته واعتداله, وحث منسوبي الجامعة على إثراء مكتبة الدراسات الإسلامية بالبحوث المتعلقة بالواقع الإسلامي المعاصر ومشكلاته وحلولها، و طباعة الكتب والرسائل العلمية التي تخدم قضايا الإسلام والمسلمين لإبراز القيم الإسلامية الصحيحة، وتوظيف القنوات والخبرات الإعلامية التي تزخر بها الجامعة لنشرها، بالإضافة إلى تنظيم المناشط المشتركة لبحث القضايا التي تهم المسلمين والإسهام في تطوير كفاءات منسوبي الرابطة وتبادل الخبرات والمعلومات. وكان الحفل قد بُدئ بآيات من الذكر الحكيم تلاها عبد العزيز المهناء، ثم ألقى مدير الجامعة كلمة رحب فيها بالأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بين أهله ومحبيه في الأحساء بلد الخير الممتد تاريخه دينًا وعلمًا وأدبًا وحضارة. وأضاف قائلا: مرحبًا بكم في جامعتنا التي تفتح صدرها الرحب للقياكم، وكلها أيادٍ بيضاء ممدودة للتواصل معكم والتعاون على البر والتقوى الذي أمر الله به تعالى في كتابه العزيز، مبديًا تقدير الجامعة لرابطة العالم الإسلامي دورها الريادي والعالمي، لتنسيق جهود العمل الإسلامي في العالم، وتطوير أساليب الدعوة بما يتفق مع دين السماحة والإحسان، وتدعم بمناشطها التثقيفية كل مجالات الحياة، التي تعزز حضور الفكر الإسلامي، ومكانته الرفيعة بين الحضارات العالمية, ومد يد العون والمساندة والإغاثة للإنسانية جمعاء، مؤكد أن الجامعة حين اختارت الريادة في الشراكة المجتمعية محورًا استراتيجيًا لرؤيتها، وقد مدت باتفاقاتها النوعية جسورًا من هذه الشراكة مع مؤسسات المجتمع بأطيافه المتعددة، فإنها تؤكد سعيها لتفعيل هذه العلاقات في ضوء ما يتفق عليه وفق إمكاناتها المتاحة لتجسد صورة ناصعة من التعاون البناء بين مؤسسات الوطن لما فيه خدمة الصالح العام . بعدذلك تم عرض فلم وثائقي عن جامعة الملك فيصل، تلا ذلك كلمة للامين العام لرابطة العالم الاسلامي حيث أبدى سروره البالغ بهذا اللقاء في رحاب هذه الجامعة العريقة المتجددة دوما بعلومها و رجالها ومنشآتها، و في الاحساء هذا الجزء الغالي من الوطن، و التي عدها منطقة علم و حضارة و اهتمام بالقضايا الاجتماعية , و قال معاليه في سياق كلمته : أعتقد أن هذا الاهتمام الصادر من إدارة الجامعة سيفتح مجالات كثيرة لاستثمار الخبرات والإمكانات، لما يصب في خدمة الدين الإسلامي , مؤكداً الحاجة الماسة إلى العلوم التقنية مع ضرورة التمسك بالأصالة، وختم بقوله إن هذه الجامعة العريقة برجالها وإمكانتها المتطورة ستقوم بجهود كبيرة تنفع بإذن الله المجتمعات الإسلامية في كل مكان، بعد ذلك تم توقيع مذكرة التعاون، فيما قدم الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي درعاً تذكاريا لمدير الجامعة. اثناء توقيع الاتفاقيه أحمد العبد الكريم | الأحساء | حنان العنزي