أدت السيول المنقولة من جبال الكر، إلى احتجاز الكثير من الأسر الساكنة في وادي نعمان الواقع شرق مكةالمكرمة، منذ مغرب أمس الأول، وحتى أمس الجمعة، وداهمت المياه العديد من المنازل، وأسقطت أعمدة الكهرباء الأمر الذي تسبب في نشوب حريق محدود تم إطفاؤه من قبل فرق الدفاع المدني. وتمركزت فرق الدفاع المدني، والهلال الأحمر طوال الليل تأهبا للتدخل السريع حال وقوع أي من الاحتجازات، أو الإصابات وأخرجت فرق الدفاع المدني عددا من المحتجزين داخل مركباتهم، أو منازلهم التي أغرقتها مياه السيول المنقولة، بينما تم نقل أكثر من 10 إصابات متفاوتة درجات خطورتها من قبل سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر، حيث توزع هؤلاء المصابون على عدد من مستشفيات العاصمة المقدسة. رصدت «عكاظ» مشاهد من محاولة البعض من سكان وادي نعمان الدخول إلى قراهم التي داهمتها مياه السيول، ولكن كافة المحاولات باءت بالفشل، على الرغم من تحذيرات فرق الدفاع المدني بعدم الإقدام على هذا الفعل إلا أن المحاولين أكدوا أن نساءهم وأطفالهم محتجزون في المنازل،. من جانبها أكدت مديرية الدفاع المدني في العاصمة المقدسة من خلال بيان صدر منها فجر أمس أن وادي نعمان شهد سيولا منقولة خصوصا خلف محطة الرمال قادمة من جهة جبال الكر والهدا على إثر الأمطار التي هطلت عليها أمس، وقد تمكنت خمس فرق إنقاذ بقيادة مساعد مدير الإدارة لشؤون العمليات العقيد مكسب العميري من إخراج ثلاث سيارات كانت محتجزة داخل السيول وإنقاذ 9 أشخاص منها، وقد تعرض أحدهم لإصابة جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بالعاصمة المقدسة الرائد صالح العلياني أن فرق الإنقاذ لا تزال متمركزة بالموقع تحسبا لأي طارئ لا قدر الله.