منذ العام 1406 ه وقسم التوليد في مستشفى صامطة العام يصارع من أجل البقاء، حتى في ظل التزايد السكاني الملحوظ وزيادة عدد المراجعات للقسم الذي يزداد يوما بعد يوم، وعدد حالات الولادة التي تصل إلى 15 حالة في اليوم. وبات القسم يضيق بمراجعاته وتجهيزاته لا تكفي حيث يحتوي على 7 كراسي فقط تفصل بينها ستائر، ولا يوجد أي غرف للمريضات داخل القسم، الأمر الذي يسبب لهن الحرج لحظة الولادة. ويخدم هذا القسم المتواضع، حسب تعبير المراجعات، أكثر من 300 قرية تتبع لمحافظة صامطة، إضافة إلى التحويلات التي تصل إليه من المستشفيات المجاورة. "عكاظ" رصدت استياء بعض المراجعين من الحالة التي وصل إليها القسم من ضيق وعدم استيعاب عدد المراجعات، وعجزه عن خدمة عدد القرى التي تتبع المحافظة، حيث طالبوا الجهات المعنية بضرورة إنشاء مستشفى خاص بالنساء والولادة، أو توسيع القسم الحالي على أقل تقدير كي يستوعب عدد المراجعات وحالات الولادة التي تصله بشكل يومي. وقال محمد المدخلي إن مستشفى صامطة يواجه كما كبيرا من المراجعات، نظرا لكثرة عدد السكان، وبالتالي فإن قسم التوليد بات لا يتسع لاستقبال المراجعات، وأصبح يضيق بهن، معتبرا أن الحل هو في إنشاء مستشفى خاص بالنساء والتوليد أو توسعة القسم الحالي وإضافة التحسينات له كي يتواكب مع الزيادة المطردة في عدد السكان والمراجعات. أما المراجع خالد حمدي فقال "زوجتي دخلت إلى القسم وعادت مرة أخرى كونها لم تجد مكانا لها من شدة الزحام وكثرة النساء المنتظرات داخله". وأضاف أن قسم التوليد ضيق للغاية لدرجة إن بعض النساء لا يجدن مكانا لهن. وقال إنه من الضروري أن تنظر وزارة الصحة إلى حال القسم في ظل الميزانية الكبيرة التي خصصتها الدولة للوزارة، وهي كفيلة بتخصيص مستشفى خاص للنساء والتوليد. "عكاظ" طرحت شكاوى الأهالي على مساعد عام الشؤون الصحية في منطقة جازان للتخطيط والتطوير الدكتور عواجي النعمي الذي كشف عن اعتماد عدد من المشروعات الصحية لصامطة ومنها إنشاء مستشفى عام بسعة 300 سرير يخدم القطاع الجنوبي، إضافة إلى اعتماد مركز تخصصي للأسنان ومراكز كلى في صامطة والخوبة بسعة 41 سريرا. وعن مستشفى النساء والولادة قال انه سيتم إدراجه ضمن الأولويات في المشاريع الصحية التي تخدم المواطن.