يعاني عدد من البائعات والمستفيدات من قرار وزارة العمل بتأنيث المحلات النسائية، من عدم الثقة والاحترافية في أداء العمل، بالإضافة إلى خجلهن تجاه الزبائن عند عرض منتجاتهن، وذلك بسبب عدم وجود دورات تدريبية تؤهلهن لسوق العمل، ما قد يضطرهن إلى تركهن الوظيفة. «عكاظ» تجولت في أحد المولات الكبرى بالمدينةالمنورة والتقت بعضا من المتسوقات، فبداية، قالت غفران الشريف: «هناك نقص خبرة وتدريب عند البائعة السعودية بعد تأنيث المحلات النسائية، وهذا ما دفعني بالفعل لأبتعد عن تلك المحلات التي تبيع بها البائعات السعوديات وليست بائعين كما كان قبل فترة، فالبائعة عندما أدخل المحل تكون جالسة مكانها ولا تأتي لتسألني عن احتياجاتي من المحل وقد أكون بالفعل أنا بحاجة للمساعدة وذلك على عكس البائع الرجل فإنه فور دخولي للمحل يبادر للمساعدة والخدمة». من جانبها، تؤكد شهلاء المحمدي أن ما ينقص البائعات السعوديات حاليا هو الخبرة ومعرفة وسائل الاتصال بالزبون وكيفية خدمة العملاء بطريقة لائقة، وتضيف «إن هذه الأسباب تؤدي إلى نفر وابتعاد الزبائن من المحلات التي يبعن فيها بائعات سعوديات». وفي الجانب الآخر، تقول سهى المولد: «من الممكن أن يكون ما ينقصنا هو الاحترافية وخدمةالعملاء في البيع ولكن ذلك يأتي مع الخبرة والاستمرارية بالعمل»، مشيرة إلى أنها لها أربعة أشهر مستمرة بالعمل وإن لم تكن جيدة في البيع لكانت انتهت فترة تدريبها الثلاثة أشهر وتركت وظيفتها، موضحة أن الكثير من الزبائن النساء يعبرن لهن عن سرورهن باستبدال البائع بالبائعة في المحلات النسائية». وتوافقها الرأي خلود العنزي وتقول أنه بالفعل تنقصهن الاحترافية في التعامل مع الزبائن وطرق التواصل الأكثر فعالية معهن، مرجعة ذلك إلى أنه يعود إلى نقص الدورات التدريبية بالمدينةالمنورة للبائعات عن خدمة العميل وأبرز وسائل التواصل معه.