تجولت «عكاظ» في تحول مبنى الغرفة التجارية الصناعية في محافظة جدة، المكون من 11 طابقا إلى ورشة عمل كبرى استعدادا لانطلاق الحدث الاقتصادي الأبرز، «منتدى جدة الاقتصادي» الذي يشارك فيه أكثر من 3 آلاف شخصية بارزة من رجال المال والأعمال وصناع القرار الاقتصادي في العالم الأسبوع المقبل في أكبر تظاهرة اقتصادية في الشرق الأوسط. يناقش المنتدى، في محوره الرئيسي «الإسكان والنمو السكاني» مشكلة الإسكان وتداعياتها في المملكة، وعرض المعوقات والحلول الكفيلة بإنهاء هذه المشكلة، حيث تشارك وزارة الإسكان بعرض تجربتها في وضع خطة إسكانية طموحة شاملة لكافة مناطق ومدن المملكة، وتستعرض استراتيجيتها المنظمة للإسكان في المملكة في شقيها (التملك، والإيجار)، وتسلط الضوء على المشاريع التي تعتزم تنفيذها، والجدول الزمني لبناء 500 ألف وحدة سكنية، وأسس وآليات توزيع الوحدات السكنية على المواطنين وفق آليات عادلة تضمن وصول السكن إلى مستحقيه. نائب الأمين العام للغرفة حسن إبراهيم دحلان أكد ل «عكاظ» أن المنتدى أصبح نشاطا اقتصاديا يحضره العديد من الشخصيات البارزة من رجال وسيدات أعمال من القطاعات الحكومية والخاصة المعنية بالنمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط، مضيفا أن اليوم الأول سيناقش موضوع المدن التنافسية كمحركات للنمو وفق محاور الأساس الاقتصادي لإنشاء مدن تنافسية باعتبارها بيئة جاذبة، والمدن المستقبلية المستدامة، والاستفادة من التقنية إلى أقصى حد، وتطوير إطار العمل القانوني من أجل بناء مدينة مثالية في المملكة، في حين سيبحث المشاركون في اليوم الثاني من المنتدى التأسيس القوي للتسكين الناجح، وتحديات توفير المسكن الميسر، والدور الحكومي في توفير المساكن، وسيشهد اليوم الثالث جلسة حوار بين الشباب السعوديين وأمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل من خلال إجراء مناقشات بين الشباب والأمير خالد الفيصل في شأن أفكار الشباب حول محاور المنتدى. وأوضح، أن الغرفة التجارية اختارت عدة تجارب لدول نجحت في تطوير برامج «الإسكان» الذي سيكون المحور الرئيسي (الإسكان.. والنمو السكاني)، سيطرح أزمة السكن في المملكة، ومنطقة الخليج من خلال منظور عالمي وبمشاركة كوكبة من أبرز الاقتصاديين والمختصين، وتعرض الدول المشاركة في المنتدى وتمثل : «تركيا، سنغافورة، ماليزيا» التجارب الناجحة في الإسكان، كون مشكلة الإسكان تعتبر أكبر وأهم المشاكل التي تواجه الشباب في المملكة والمنطقة العربية بأسرها إلى جانب تجربة البرازيل، إيرلندا في معالجة العشوائيات . وقال إن 60 في المئة من سكان المملكة لا يملكون منازل رغم نسبة النمو الاقتصادي الكبير الذي تعيشه البلاد، وهي نسبة مرشحة أن ترتفع إلى 80 في المئة في حال عدم وجود حلول مبتكرة تنجح في احتواء الشباب، مبينا، أن الأسباب الرئيسية في اختيار هذه الدول أن تجربة «تركيا» في الإسكان الميسر كانت واضحة ولابد من دراسة فائدتها وجودتها، إضافة إلى نجاح دولة سنغافورة في توفير سكن ل90 في المئة من شعبها، وسبب اختيار إيرلندا يعود لأفكارها المتطورة في هذا الجانب. من جهته، أكد مساعد الأمين العام في الغرفة المهندس محيي الدين حكمي ل «عكاظ» أن اللجنة المنظمة للمنتدى الذي سيقام خلال الفترة من 16 إلى 18 مارس تحت عنوان (الإسكان.. والنمو السكاني)، عملت خلال الأشهر الستة الماضية استعدادا لفعاليات الحدث الاقتصادي الأضخم، وجميع العاملين في غرفة جدة على أهبة الاستعداد لضمان تحقيق أفضل مستوى للتنظيم، وهناك لجان معنية بتنظيم المنتدى الاقتصادي، مضيفا «أن المنتدى الذي يكتسب أهمية بالغة، حقق منذ انطلاقته قبل نحو 12 عاما، أكثر من 24 ألف مشاركة، من 60 دولة تمثل ست قارات، وأكثر من 600 متحدث، ومشاركة 23 رئيس دولة». وأشار حكمي، أنه من المتوقع أن يحضر المنتدى أكثر من 3 آلاف شخصية من رجال المال والأعمال والخبراء والمستثمرين من المملكة، ودول الخليج، ومن المختصين في الشؤون الاقتصادية والمالية من مختلف دول العالم، وسيحظى المنتدى بمشاركة قيادات بارزة على المستويين المحلي والعالمي.