رفض المستشار الاستراتيجي المعرفي لمنتدى جدة الاقتصادي الربط بين الموضوع الذي تناقشه النسخة الثالثة عشرة من المنتدى التي تتخذ من (الإسكان والنمو السكاني) عنوانا لها، يوم السبت بعد المقبل، ومعرض (سيتي سكيب) الذي تستضيفه المملكة سنويا. وأكد أن الفعاليات التي تقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة خلال الفترة من4 إلى 6 جمادى الأولى (الموافق 16 إلى 18 مارس الجاري) ستطرح حلولا متكاملة لأزمة المسكن والمدن الجديدة والإسكان الميسر، في حين يركز المعرض على المشاريع والتطوير العمراني فقط. وعقدت اللجنة المنظمة لمنتدى جدة الاقتصادي ظهر أمس ورشة عمل بحضور الأمين العام لغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة، وممثل شركة أرنست وينغ المستشار الاستراتيجي المعرفي أحمد بن إبراهيم رضا، وبمشاركة 30 إعلاميا وإعلامية، حيث تم استعراض التفاصيل الكاملة لموضوع (المسكن) الذي ستجري مناقشته خلال نسخة العام الجاري، وورش العمل التي أقيمت على مدار الأشهور الماضية للوصول إلى المحاور الرئيسية، وترتيب الجلسات العلمية، واختيار المتحدثين والمشاركين في الفعاليات، والدراسة التي قامت بها الشركة من أجل التوصل إلى الصيغة النهائية للموضوع المطروح. وأكد أمين عام غرفة جدة عدنان مندورة أن المنتدى تحول إلى حدث عالمي كبير، تحضره العديد من الشخصيات البارزة من رجال وسيدات أعمال وقطاعات حكومية وخاصة معنية بالنمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط والعالم. وتحدث أحمد رضا ممثل المستشار الاستراتيجي المعرفي للمنتدى عن التحديات التي واجهتهم منذ البداية.. فقال: «راعينا عددا من النقاط المهمة في اختيار موضوع (المسكن) بداية من أهمية القضية وتشعبها ولأنها تمس قطاعات متعددة، وكان من المهم استقطاب متحدثين من ذوي الاختصاص يحملون خبرات فنية عالية وليسوا من المشاهير عالميا لدى العامة، لكن بعض الظروف المحلية في بعض مناطق العالم مثل الصين والهند حدت من مشاركة بعض المتحدثين المهمين، وقد قمنا باختيار طريقة جلسات الحوار التي يتم إدارتها عن طريق محاور متمكن، خلافا لتخصيص وقت لكل متحدث لتقديم عرض عن موضوع من اختياره». وأكد رضا أنه تم التوصل في النهاية إلى مناقشة قضية المدن التنافسية كمحرك للنمو في اليوم الأول للمنتدى عبر أربع جلسات، تتناول الأولى (الأساس الاقتصادي لإنشاء مدن تنافسية)، والثانية (المدن باعتبارها بيئة جاذبة للسكان) والثالثة (المدن المستقبلية المستدامة: الاستفادة من التقنية إلى أقصى حد)، في حين ستركز الجلسة الرابعة التي تحظى بمشاركة خمس وزراء على (تطوير إطار العمل القانوني من أجل بناء مدينة مثالية في المملكة)، مشيرا إلى أن الجلسة الأخيرة ستناقش الكثير من المخرجات التي ظهرت في الجلسات الثلاث الأولى. وأشار إلى أن اليوم الثاني للفعاليات سيركز على التأسيس القوي للتسكين الناجح عبر أربع جلسات تتناول الأولى (تحديات توفير المساكن الميسرة) والثانية (الدور الحكومي في توفير المساكن) والثالثة ( تطوير الصناعية: الأسس الراسخة لإشراك القطاع الخاص بطرق فعالة)، بينما ستكون الجلسة الرابعة عن (تمكين مبادرات وحلول مبتكرة للقطاع الخاص في مجال تمويل الإسكان)، وسيختتم المنتدى بجلسة حوار تجمع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مع الشباب السعودي تتناول السكن وموضوعات أخرى متنوعة.