تنطلق فعاليات منتدى جدة الاقتصادي 2013 يوم 16 آذار (مارس) الجاري، مدة ثلاثة أيام، تحت شعار: «الإسكان والنمو السكاني في نسخته ال13»، بحضور عدد كبير من أصحاب وصاحبات الأعمال ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة المعنية بالنمو الاقتصادي والاقتصاديين والمتخصصين، وأكثر من 42 متحدثاً محلياً وأجنبياً. ويهدف المنتدى إلى إيجاد حلول مبتكرة لمشكلة الإسكان التي أصبحت تعد من أبرز المشكلات في المملكة ودول الخليج العربي والعالم، وسيطرح رؤى وحلولاً للإسهام في حل مشكلات الإسكان والنمو السكاني، في الوقت الذي طغى الطابع المدني على العالم أكثر من الطابع الريفي في العام 2010، وذلك للمرة الأولى في التاريخ، إذ سيقطن ما نسبته 70 في المئة من سكان العالم المراكز الحضرية في العام 2050. ويشارك في فعاليات المنتدى أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل، ووزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، ووزير الإسكان الدكتور شويش بن سعود الضويحي، ووزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح كامل، ووزير البيئة والتخطيط المدني بتركيا أردوغان بيرقدار. ويطرح المنتدى في يومه الأول مقوّمات المدينة العالمية الجذابة والديناميكية التنافسية والأداء الاقتصادي لمدن المنطقة وبناء المدن الجديدة وتجديد المدن القائمة والابتكار التكنولوجي في البنية التحتية الحضرية وقدرة المنازل القليلة الاستهلاك للطاقة، والمساكن المصنوعة مسبقاً كخيارات للمنطقة، ودرس الإطار القانوني للتجارة والعمل والعقارات والملكية الفكرية، وفي اليوم الثاني يناقش المنتدى ما يجب فعله بغية تقديم النوعية والكمية الكافيتين المرتبطتين بالإسكان عند حدود الأسعار التي يمكن للسكان تحمّلها، والتطلع إلى دور الحكومة في منح الإسكان بأسعار معقولة. وفي اليوم الثاني يستمر التركيز على المحور نفسه، مع النظر في موضوع الإسكان داخل المدن من خلال التركيز على التأسيس القوي للإسكان الناجح. فيما تناقش مواضيع المنتدى الأساس الاقتصادي لإنشاء مدن تنافسية، والمدن بوصفها بيئة جاذبة للسكان، والمدن المستقبليّة المستدامة، والاستفادة من التقنية إلى أقصى حد، وتطوير إطار العمل القانوني من أجل بناء مدينة مثالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتطرق للمدن التنافسية كمحرك للتنمية وتحديات توفير المساكن بأسعار معقولة، والدور الحكومي في توفير المساكن، وتطوير «الصناعة» الأسس الراسخة لإشراك القطاع الخاص بطرق فعّالة. من جانبه، أشار الأمين العام ل«غرفة تجارة جدة» عدنان بن حسين مندورة، أن المنتدى سيشهد إصدار توصيات مهمة لحل أزمة السكن والنمو السكاني، وسيتولى المستشار الاستراتيجي المعرفي للمنتدى جمع التوصيات والرؤى والأفكار التي تصدر عن الجلسات العلمية، وإصدارها في الختام على شكل توصيات واضحة يجري تقديمها إلى الجهات التنفيذية وصناع القرار للإسهام في تقديم حلول عملية. وأكد أن الفعاليات ستحظى بمشاركة 10 وزراء نصفهم من السعودية كمتحدثين في فعاليات المنتدى، مؤكداً أن المنتدى تحول إلى حدث عالمي كبير تحضره العديد من الشخصيات البارزة من رجال وسيدات أعمال وقطاعات حكومية وخاصة معنية بالنمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط والعالم. وذكر أن المنتدى حظي منذ انطلاقته عام 2000 بمشاركة 24 ألف شخصية من جميع دول العالم، بمعدل ألفي مشارك سنوياً، وتوزع الحضور على 60 دولة تمثل قارات العالم الست، وتجاوز المتحدثون في جلسات الحدث الاقتصادي الأول بمنطقة الشرق الأوسط 600 شخص ينتمون إلى 40 دولة.