تذمر عدد من المواطنين من تعرض مركباتهم لأعطال جراء الشوارع المهترئة، والحفر في المنطقة الصناعية في تبوك. وفي الوقت الذي طالب فيه المجلس البلدي بإكمال عملية الصرف الصحي من أجل إعادة سفلتة المنطقة الصناعية، ظلت طرقاتها وعرة، ما دفع الأهالي للمطالبة بسفلتتها فوراً دون أي تأخير، وحملوا في حديثهم ل «عكاظ» أمانة المنطقة مسؤولية هذه الحفر والتشققات داخل طرقات المنطقة الصناعية، مؤكدين أنه رغم وعود الأمانة بسرعة ردم هذه الحفر إلا أنها ظلت على حالها منذ عدة أعوام، ما جعل مرور المركبات على هذه الطرقات أمراً صعباً، خصوصاً المركبات الصغيرة التي لا يمكن أن تمر دون تعرضها لتلفيات، وبينوا أن هذه الحفر إضافة لتسببها في تعطيل المركبات، فإنها تؤدي إلى وقوع حوادث مرورية، وتعوق حركة السير، مشيرين إلى أنهم تكبدوا خسائر مالية كبيرة في تصليح مركباتهم التي أتلفت بسبب سقوطها في هذه الحفر. وقال ناصر العنزي صاحب ورشة «نعاني كثيراً من وعورة الشوارع التي أصبحت تشكل عائقاً أمام وصولنا إلى منازلنا»، مبيناً أن كثيراً من المركبات التي تخرج من الورش بعد صيانتها تعود ثانية لإجراء صيانة أخرى بعد تعرضها لتلفيات، مطالباً أمانة المنطقة بسرعة معالجة هذه الطرقات الوعرة. إلى ذلك، استغرب علي القحطاني صمت الأمانة على حال هذه الطرقات الوعرة، وقال «إن طرقات المنطقة الصناعية بحاجة ماسة للصيانة؛ لأن بقاءها على هذه الحال يتلف المركبات». وفي السياق نفسه، أكد أبو عبدالله أن المنطقة الصناعية تشهد زحاماً كبيراً، وحوادث دائمة بسبب هذه الحفر والتشققات. وبين أبو محمد العنزي بأن الأمانة نفذت مشروعا لسفلتة الطرقات الخارجية فقط للمنطقة الصناعية، دون أدنى اهتمام بسفلتة في الطرقات الداخلية. ويرى أبو عبدالله الزهراني أن طرقات المنطقة الصناعية تحتاج إلى صيانة مثالية وليس «للترقيع» الذي لا يلبث فترة إلا ويعود كما كان. وتساءل محمد الأحمدي عن دور المجلس البلدي في حل هذه المشكلة، وقال عادل الشمري «توجهت بسيارتي إلى المنطقة الصناعية؛ لتصليح عطل بسيط فيها، ولكن وقعت في فخ الحفر، مما سبب لها أضرارا كبيرة». وطالب عدد من أصحاب الورش في المنطقة الصناعية بإزالة المخلفات الكبيرة، والسيارات المتهالكة في المناطق المقابلة لورشهم، مشيرين إلى أنها تشوه البيئة وتشكل خطراً على أصحاب هذه الورش. وبين كل من أبو محمود وأبوصالح، بأنهما شاهدا عمال الورش يضعون كميات كبيرة من المخلفات والسكراب أمام الورش، ما أدى لتجميع أكوام كبيرة من النفايات، لتصبح ملجأ للكلاب الضالة، وطالبا الأمانة بسرعة إزالتها والتخلص منها. «عكاظ» عرضت مشكلة وعورة الطرقات في المنطقة الصناعية على نائب رئيس المجلس البلدي في تبوك سعود بن محمد العنزي، فقال «طالبنا في جلسات متعددة بإعادة سفلتة المنطقة الصناعية، وسبق للمجلس أن قرر في جلسته ال 41 العام الماضي تنفيذ جولة ميدانية على شوارع المنطقة الصناعية مع وكيل الأمانة للمشاريع المهندس محمد الفقيري، وشدد المجلس بعد هذه الجولة على ضروة الاستعجال في عملية الصرف الصحي من أجل العمل على إعادة سفلتة المنطقة الصناعية».