تحولت طيبة الطيبة وتحديدا منطقة «قباء» إلى خلية نحل، تزداد وتيرتها كلما اقتربنا من يوم ال30 من ربيع الآخر الجاري، الموعد المحدد لانطلاق فعاليات المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية 2013م، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وجاء اختيار منطقة «قباء» لكي تكون المقر الذي تنطلق منه الفعاليات، لأنها أولى المناطق التي وصلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، أثناء دخوله إلى المدينةالمنورة مهاجرا من مكةالمكرمة. وتشهد الأيام الأخيرة قبل انطلاق المناسبة متابعة مستمرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس اللجنة العليا لمناسبة المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية 2013. وأعادت هذه المناسبة «قباء» إلى ذاكرة التاريخ الإسلامي، بعد أن جمعت المختصين في تاريخ المدينةالمنورة من مختلف أنحاء العالم الاسلامي، والأدباء والمثقفين والمحبين لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويشهد المقر المخصص لحفل الافتتاح وانطلاق الفعاليات بشكل رسمي في الساحات الغربية من مسجد قباء، عملاً على مدار الساعة، وذلك من قبل شركة عالمية، حيث تمكنت الشركة المنفذة للمشروع من الانتهاء من إنشاء خيمة ضخمة تتناسب مع الحدث، وذلك بعد أن انتهت من تنفيذ الطريق الرئيسي المؤدي إلى الساحات الغربية من مسجد قباء، الذي زين بأعمدة إنارة مستمدة من الطراز الإسلامي. وإضافة إلى الخيمة الضخمة التي أنشئت في الساحات الغربية من مسجد قباء، يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة لإنشاء خيمتين، الأولى خصصت للفعاليات النخبوية، ومقرها بجوار فندق المريديان، وستعقد داخلها الفعاليات الثقافية، وتشمل قاعات للرجال وأخرى للنساء، إضافة إلى تجهيزها بأحدث وسائل التقنية. أما الخيمة الأخرى فيجري إنشاؤها في محيط الحديقة المركزية (جنوبالمدينةالمنورة)، وستشهد عددا من الفعاليات الإسلامية، بمشاركة نحو ثماني جهات حكومية في المدينةالمنورة. وانطلقت الاستعدادات منذ 400 يوم للعمل على إعداد نحو 400 برنامج تشارك فيها أكثر من 30 جهة حكومية وأهلية، الجميع ينتظر ساعة الصفر التي لم يتبق على موعدها سوى أيام قليلة.