يجأر أهالي حي مشرف في محافظة الخرج بالشكوى من نقص الخدمات وانتشار النفايات وتراكم الأوساخ والفضلات ومخلفات البناء بين المنازل بسبب نقص الحاويات، وأكدوا حرمانهم من المياه والإنارة إلى جانب افتقاد العديد من الخدمات البلدية الأساسية كالسفلتة والرصف وغيرها من الخدمات التي تتوفر في الأحياء المجاورة، رغم الكثافة السكانية التي يشهدها الحي. «عكاظ» تجولت في الحي والتقت عددا من المواطنين حيث أوضح عبدالله عقيل العنزي أن الحي يعاني من افتقاد العديد من الخدمات الأساسية وتحتاج شوارعه وممراته إلى سفلتة «بقاؤها ترابية على هذه الحال يؤدي إلى إتلاف سياراتنا»، مشيرا إلى أن مداخل الاستراحات أصبحت مرامي للنفايات فباتت مصادر للروائح الكريهة، وتكاثر الحشرات والبعوض. وأوضح العنزي أن أهالي الحي ناشدوا الجهات المختصة لتوفير حاويات للنفايات أمام الاستراحات، إلا أن الأمر ما زال على حاله، متمنيا أن يولي رئيس البلدية اهتماما أكبر للحي والعمل من خلال لجان المراقبة في المحافظة على نظافة الحي وسفلتته، خاصة أن المخططات المجاورة للحي متكاملة الخدمات. ولم يخف خالد المطيري قلقه من الظلام الذي يخيم على الشوارع بمجرد غروب الشمس، محذرا من تعرض منازل الحي للسرقة خاصة أيام العطل، حيث يتندر الأهالي من خلو الأعمدة التي وفرتها الأمانة من الإنارة ووصفوها بفزاعات الطيور التي تقف مكتوفة الأيدي لا حول لها ولا قوة، وناشد المسؤولين بتوفير الإنارة للحي حفاظا على ممتلكات السكان.وأشار عادل خلف الرفدي إلى انتشار النفايات في الحي وبقائها لعدة أيام دون أن تحرك شركة النظافة ساكنا، لافتا إلى أن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل انتشرت مخلفات البناء في الشوارع بشكل كبير ما يعيق حركة السكان ناهيك عن تشويه المنظر الجمالي للحي.أما خالد جدعان فأكد شح المياه وانقطاعها بشكل مستمر ولفترات طويلة، مشيرا إلى صعوبة العيش في ظل انقطاع الماء وتأثير ذلك على الحياة بشكل عام والنظافة الشخصية بشكل خاص، ما يضطر أهالي الحي إلى دفع مبالغ مالية كبيرة لتوفير صهاريج للمياه، ما يرهق ميزانيتهم الخاصة -على حد تعبيرهم- وتساءل جدعان عن سبب تأخر إيصال المياه رغم مطالباتهم منذ سنوات، لافتا إلى أن طلبات الأهالي من أبسط الخدمات البلدية الرئيسية الواجب توفرها في المناطق السكنية، كما شاطر الأهالي في انزعاجهم من انتشار مخلفات البناء بين المنازل والطرقات، مناشدا أهالي الحي ممن يبنون مساكن جديدة أن يتخلصوا من مخلفات البناء في الأماكن المخصصة خارج النطاق العمراني، أو على الأقل توفير حاويات خاصة لهذه الردميات حرصا على صحة السكان وحفاظا على المظهر الحضاري للحي. ويشكو سعد الشهري من قلة المدارس في الحي، ما يضطر بعض الأهالي إلى إلحاق أبنائهم في مدارس خارج الحي ما يلقي بالعبء على عواتقهم حيث ينقلون أبناءهم على حسابهم الخاص، مؤكدين احتياج الحي الذي يشهد كثافة سكانية كبيرة إلى مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية، بالإضافة إلى افتقاد الحي إلى حديقة تكون متنافسا للعائلات، حيث يضطر الأهالي لاصطحاب عائلاتهم إلى حديقة وسط الخرج.من جهته أكد ل«عكاظ» رئيس بلدية الخرج المهندس محمد بن إبراهيم الخريف أن حي مشرف وبعض أحياء محافظة الخرج سيكون لها نصيب من المشاريع في ميزانية هذا العام. خدمات أساسية افتقاد الخدمات في حي مشرف أرهق الأهالي، فلا ماء ولا إنارة ولا سفلتة ولا أرصفة ولا مدارس، ناهيك عن انتشار النفايات ومخلفات البناء في جنبات الحي، وناشد الأهالي الجهات المختصة بالعمل على توفير الخدمات البلدية الأساسية التي تلقي بأعباء مادية على كواهلهم كالماء والمدارس.