يشهد حي جميع (شمال شرق مدينة بيشة) نقصا في الخدمات الأساسية، لينطبق الاسم على المحتوى في هذا الحي الذي يجمع كل مفردات العشوائية و سوء التخطيط في مواقع الاستراحات والمزارع والأراضي السكنية. ورغم التصاق حي جميع ببعض الأحياء القديمة شمال بيشة، وكبر حجم أراضيه وارتفاع أسعارها مقارنة بالأحياء الجديدة، إلا أنه ما زال يفتقد الكثير من الخدمات الضرورية وخاصة المياه؛ ما جعل سكانه يطالبون بسرعة تأمينها بمشروع للسقيا، كما طالبوا بسفلتة وإنارة شوارع الحي وحاراته، وتكثيف النظافة وتأمين حاوياتها، وإيصال الهاتف الثابت. ويؤكد مفلح هيف القحطاني أن حارة آل مريع تحديدا تفتقد السفلتة والإنارة والهاتف ومياه السقيا، مشيرا إلى أن البلدية سفلتت قبل فترة كيلو مترا واحدا فقط من الطريق الرابط لحارتهم مع الطريق العام، وبقي جزء آخر دون سفلتة منذ خمسة أعوام؛ وهو ما استغله سائقو وايتات المياه في رفع سعر الصهريج للضعف أو الاعتذار عن إيصال الماء لمنازل الحارة. غياب الخدمات الأساسية ويطالب محمد القحطاني بتكثيف الخدمات البلدية وخاصة في جانب النظافة التي يراها من وجهة نظرة منعدمة في الحي، لافتا إلى أن عمال النظافة لاينقلون النفايات إلا مرة أو مرتين في الشهر ،رغم تأمين الأهالي لبراميل النفايات. ويأمل القحطاني أن تشملهم وزارة المياه بمشروع للسقيا يخف العبء عن الأهالي الذين لا تساعدهم ظروفهم المعيشية على تحمل تأمين مياه الشرب، ولا سيما في ظل ارتفاع أسعار الوايتات. ويقول سعيد الشهراني «رغبت في بناء منزل في الحي، إلا أنني تراجعت بسبب افتقاد حي جميع للكثير من الخدمات الأساسية، فلا توجد به مدارس ولا حدائق ولا مساجد، رغم أنه يعد امتدادا طبيعيا لمدينة بيشة من ناحية الشمال». الخدمات مبرمجة وإزاء ما رواه السكان، أبلغ «عكاظ» رئيس بلدية بيشة الدكتور فيصل بن عبد العزيز الصفار أن حي جميع يأتي ضمن خطة مبرمجة تشمل كل أحياء ومراكز بيشة فيما يتعلق بالخدمات البلدية، وسيكون للحي نصيبه من السفلتة والخدمات الأخرى في المرحلة المقبلة، مؤكدا أنهم يهتمون به، نافيا إهماله.