أسهم تردي الخدمات المقدمة لأهالي حي ضاحية الملك فهد ومخطط إسكان الوليد في عزوف الكثير من المواطنين عن بناء منازلهم فيما توقف البعض عن استكمال البناء نظرا للنقص الحاد في الخدمات البلدية من سفلتة وإنارة ونظافة ورصف للشوارع وافتقاد المدارس والمستوصفات الصحية رغم اعتماد الحي منذ سنوات وتمتعه بموقع حيوي هام. التقت «عكاظ» بعدد من المواطنين القاطنين في حي الضاحية، حيث ذكر محمد عويد العنزي أن الحي يعاني من سوء الخدمة البلدية وعدم تنظيف الحي باستمرار أسوة بأحياء عرعر، حيث يمر عمال النظافة مرة واحدة في الاسبوع ليس بغرض إزالة النفايات والمهملات وتنظيف الحاويات، بل للبحث عن الأسلاك والعلب المعدنية لبيعها والاستفادة من ثمنها، متجاهلين نداءات الأهالي للقيام بعملهم الأساسي. مضيفا بأن الحي يفتقر إلى خدمة الإنترت، والتليفون الثابت، رغم احتياج أبناء الأهالي من الطلاب لهذه الخدمة مما يضطرهم للذهاب إلى المقاهي أو المكاتب الخاصة لإنهاء أعمالهم، وتمنى العنزي أن تقوم الجهات المختصة برصف الشوارع وعمل المطبات الاصطناعية لحماية الأبناء من الشباب المتهورين. وأوضح وادي عيفان العنزي أنه يعاني من انقطاع تام للخدمة داخل منزله مما يضطره لوضع جهازه الجوال على النافذة بعد فتحها لعله يلتقط إشارة، مؤكدا أن حال أهل الحي لا يختلف عن حاله فشبكات الجوال جميعها مفقودة داخل المنازل. وأبدى مضحي العنزي تذمره من فقدان الاتصال بأهله بعد خروجه من المنزل مباشرة، وعدم تمكنه من الاتصال بهم بسبب انقطاع الخدمة عن الحي بأكمله، وعزا هذا لعدم وجود برج جوال يكفي لتغطية الحي، فيما طالب مزودي خدمة الجوال بتعزيز قوة إشارة الاتصال بالحي من خلال بناء أبراج داخل الحي لسد احتياج شريحة كبيرة من المواطنين أو وضع مقويات للإشارة. أما إبراهيم محمد العنزي فأشار إلى أن الأهالي يعانون من شح شديد في المياه، لافتا إلى القصور الواضح من مقدم خدمة المياه المكلف بمتابعة سائقي الوايتات مما يضطرهم لدفع مبالغ مضاعفة تصل إلى مائتي ريال للحصول على وايت ماء.. معاناة الطلاب عن الخدمات التربوية والتعليمية في الحي أكد عضبان ظاهر العتيبي أن معاناة الطلاب تبدأ في كل عام مع الاستيقاط المبكر جدا للحاق بالحافلة المخصصة لنقلهم لمدارسهم البعيدة، وطالب الجهات المختصة بافتتاح مدارس للبنين والبنات في الحي خاصة أن المباني جاهزة منذ العام الماضي، مضيفا أن حال الخدمات الصحية لا يختلف عن باقي الخدمات، فلا مستوصفات ولا مستشفيات وذلك ما يضطر الأهالي للانتقال إلى داخل المدينة لتلقي العلاج.