وجه مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، رئيس محاكم محافظة القنفذة بالوقوف على مقبرة مكشوفة في العراء في قرية «ساحل آل مهاب» التابعة لمركز حلي جنوب محافظة القنفذة والتي هجرها أهلها منذ سنوات، ومعرفة الاسباب التي أدت إلى تركها دون تسوير، إضافة إلى إبداء المرئيات حول الموقع وتحديد أبعاد وحدود المقبرة القديمة. من جانبه أوضح عضو الجمعية الفقهية السعودية في جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية متعب بن محمد المهابي أن تاريخ المقبرة يعود إلى أكثر من مئة عام وسبق أن تقدم والدي بشكوى لبلدية القوز قبل 10 سنوات لتسوير المقبرة حفاظا على حرمة الموتى، وشكلت في حينه لجنة بمشاركة مندوب البلدية للوقوف على المقبرة وتمت مطالعة القبور إلا أنه لم يتم تسويرها منذ ذلك الحين. وأضاف المهابي، ظهر مؤخرا رفاة الموتى من بعض القبور بسبب عدم تسويرها وكثرة الدواب التي ترعى فيها وهو ما استدعى إلى تدخل المحسنين الذين بادروا لإعادة دفن الرفاة. فيما رفع الأهالي برقية عاجلة إلى سماحة مفتي عام المملكة بطلب تشكيل لجنة من جهات الاختصاص للوقوف على المقبرة وتسويرها حفاظا على كرامة الموتى الذين عبثت بقبورهم الإبل السائبة والكلاب الضالة المنتشرة بكثرة في تلك المنطقة. وأبان المهابي أن حرمة القبور تنتهك يوميا من قبل مركبات مرتادي المنطقة خاصة الزوار والذين يقصدون التنزه في الساحل لقربه من البحر دون إدراك لذلك، وعدم وجود ما يشير إلى المقبرة، وهو الأمر الذي دعانا إلى وضع لافتة على إحدى الطرق الذي يشق المقبرة لتوعية الزوار من عدم المرور فوق القبور وإلحاق الضرر بها. والواجب أن تصان تلك القبور بما يحفظ كرامة الموتى، بدلا من تعرضها للنبش والمرور فوقها بالمركبات. إلى ذلك علمت «عكاظ» أن رئيس محاكم القنفذة وجه قاضي محكمة حلي بالوقوف على المقبرة ومعاينتها بشكل عاجل تمهيدا لرفع التوصيات إلى الجهات المختصة واتخاذ الإجراء المناسب لحفظ كرامة الموتى.