أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء صالح العفالق على أهمية الإعلام في رصد ومتابعة المخطط التنموي وتفعيل الوعي الفردي في المشاركة المجتمعية التنموية، بالإضافة إلى ما يقوم به من تأثير في الأفكار والسلوك والاتجاهات، والمساعدة في التعليم والتوجيه والتثقيف، ونشر الأفكار المستحدثة، والتصدي للظواهر السلبية وأوجه الفساد. جاء ذلك في الجلسة الثانية للمنتدى، والتي حملت عنوان «تعزيز الثقة بين أطراف المشهد التنموي والمؤسسات الإعلامية»، وقال إنه لا يمكن إرساء سياسات وخطط التنمية بنجاح دون الاعتماد على إصلاحات فعالة مدعومة بخطط وسياسات إعلاميه محكمة. وطالب المؤسسات الإعلامية للقيام بدورها في العملية التنموية والإنتاجية، وحتى تكون رسالتها واضحة وقوية ومؤثرة ومحققة للأهداف المرجوة منها بما يحفز ويحقق الثقة المتبادلة مع أطراف المشهد التنموي، مضيفا أن هناك مجموعة من الأسس والركائز التي تجلب الثقة وترسخها، أهمها الصدق، الشفافية، السرعة، الدقة والموضوعية في تناول ومعالجة القضايا والموضوعات التنموية التي تهم الجميع، التنظيم والتنسيق، استقصاء وجمع المعلومات من مصادرها الأصلية وعرضها بحيادية واحترافية، الكتابة والصياغة والشكل العام. وقال المستشار الاقتصادي الدكتور محمد العسومي بورقته بعنوان (التغيرات الاقتصادية وتحديات الإعلام الاقتصادي الخليجي) إن الإعلام الخليجي، وبالأخص الاقتصادي، يواجه تحديات عديدة، منها (المهنية)، فهناك قصور مهني كبير بين ما هو اقتصادي وما هو إعلامي، وذلك ضمن العلاقة بين الاقتصاد والإعلام في منطقة الخليج، مما يخلق إشكالات عديدة مع المتعاملين مع الإعلام الاقتصادي الخليجي. وأضاف أن من التحديات أيضا أن الكثير من الشركات والمؤسسات الاقتصادية، بما فيها تلك المدرجة في أسواق المال الخليجية والتي يتم تداول أسهمها، تفتقر إلى الشفافية، حيث لا يستطيع الإعلام تقديم بيانات صحيحة ومعلومات وافية لأوضاع هذه الشركات وللاقتصاد بشكل عام. ولتذليل هذه التحديات يرى تعزيز المهنية في الإعلام الاقتصادي من خلال التأهيل، وهو ما سيعزز الثقة المتبادلة بين قطاع الأعمال ووسائل الإعلام المختلفة. وأكد رئيس مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية الدكتور سامي محمد خالد الفرج في ورقته (الإعلام والتخطيط الاستراتيجي للتنمية.. الرؤية الاستراتيجية لدولة الكويت كنموذج) على أن الإعلام من أبرز الداعمين والمساهمين في صناعة القرار. أما رئيس تحرير جريدة (اليوم) محمد بن عبدالله الوعيل فقال في ورقته (أدوات تعزيز الثقة بين أطراف المشهد التنموي والمؤسسات الإعلامية) إن الصحافة السعودية لم تعرف الصحفي المتخصص طوال مشوارها إلا في مجال الثقافة والأدب والرياضة، بل اعتمدت وبشكل كبير على الصحفي الشامل، لذلك اعتمدت الصحف على محللين وكتاب دون مراعاة للمهنية، واقتصرت بعض الصحف على ملاحق صحفية اقتصادية يديرها طاقم صحفي غير متخصص، ولم تتمكن من توفير صحفيين متخصصين في كافة مجالات الاقتصاد، النفط، الطاقة، العقار. ودعا لإنشاء صندوق مشترك بين الصحف والغرف التجارية يبنى عليه برنامج مدروس لتطوير مهارات الصحفيين الاقتصاديين الحاليين وإلحاق قدرات بشرية جديدة في هذا البرنامج، مؤكدا على أهمية الاستفادة من فرص الابتعاث المتاحة لدى أي من قطاعات المشهد التنموي في المملكة لصناعة صحفيين متميزين، حيث سيشكل هذا إضافة مهمة لما سينهض به الصندوق المشترك ما بين الغرف والمؤسسات الصحفية. واقترح إلزام أقسام الإعلام في الجامعات السعودية لوضع خطط لصناعة إعلاميين متخصصين في الاقتصاد.