كشفت وزارة التربية والتعليم عن حدوث خطأ أثناء تنفيذ عملية النقل الخارجي للمعلمات أمس الأول أدى لإعادة إجراء الحركة مرة أخرى. وقال المتحدث الرسمي محمد الدخيني عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «أثناء تنفيذ حركة نقل المعلمين والمعلمات، صباح أمس الأول حدث خلل في تنفيذها تمثل في عدم شمول 1758 معلمة بها، وتمت المعالجة وتأكيد دخولهن، وإعادة تنفيذ الحركة، وقد نتج إلغاء نقل 1758 معلمة أخذن مواقع من سبقهن، وتغيرت مواقع 857 معلمة، وتم نقل 2152 معلمة لم يشملهن النقل، وأعرب الدخيني عن اعتذار وزارة التربية والتعليم عن هذا الخطأ لمنسوباتها كافة الذين تغيرت نتيجة نقلهم، لافتا إلى أنه تمت إعادة فتح نظام الاستعلام للمعلمات». .. والاعتذار لا يكفي .. حالات إغماء وهستيريا للمعلمات بدر الأحمدي (جدة) تفاجأت المعلمات المنقولات في حركة النقل التي صدرت يوم الخميس الماضي برسالة جوال تعتذر لهن عن حركة النقل وأنه تم إلغاء نقل 1758 معلمة، مما أحدث حالات هستيرية وإغماءات لبعضهن، فيما بادر بعض المعلمات بالاتصال على «عكاظ» للمطالبة برفع الظلم الذي لحق بهن. وقالت المعلمة (أ، ب) في قرية حداد ببني مالك بالطائف «كان رقمي قريبا على المنطقة التي طلبتها ولكني فوجئت وأصبت بصدمة كبيرة عندما رأيت الرقم الجديد مما أدخلني في حالة بكاء شديدة، والشيء الآخر الذي أحزنني أن إحدى زميلاتي قد نقلت إلى منطقة قريبة من أهلها وكانت فرحة جدا ولكن فوجئت أمس، بالاعتذار لها لعدم نقلها مما سبب لها حالة هستيرية واستدعى نقلها للمستشفى، ونحن نطالب بإنزال أقصى العقوبة على المتسبب في هذه الكارثة ومعالجة وضعنا». المعلمة (ص، ع) في إحدى القرى بمنطقة الطائف تحدثت بنبرات الحزن واليأس وهي تقول «كان الخميس يوما سعيدا بالنسبة لي ولكن تبددت الافراح إلى أحزان في اليوم التالي بعد اعتذار التربية». وتساءلت: لماذا هذا الاستهتار بمشاعرنا، ألا يكفي مدة الانتظار.. وأنا الآن أفكر جديا في الاستقالة لأنني في وضع لا يعلمه إلى الله. كما تحدث زوج المعلمة (ج، ن) قائلا: إنني فوجئت باتصال من زوجتي وهي منهارة وتقول لي إنني لم أنقل وإن الحركة يوجد فيها خطأ وسوف أقاضي من كان سببا في هذا الخطأ الذي أبكى 1758 منزلا. اما المعلمة (ر،ي) فتقول «لم تنته التربية من مشكلة المعلمات البديلات إلا ودخلت في مشكلة معلمات التعهد، والآن تدخل في مشكلة المعلمات المنقولات.. نريد حلولا سريعة وعاجلة.. وأتمنى من وزير التربية والتعليم أن يتخذ قرارات صارمة بحق كل من تسبب في هذه الفوضى فالاعتذار لا يكفي».