يعاني حوالي (10) آلاف نسمة تقريباً من سكان أحياء الفيصلية بغرب الدمام البالغ عدد أحيائها أكثر من (17) حياً من نقص في بعض أهم الخدمات الحيوية مثل التعليم والصحة، فهذه الأحياء لا يوجد فيها مركز صحي ومدارس حكومية تخدم سكان هذه الأحياء التي تعتبر من الأحياء الحديثة في الدمام، والتي تتميز بنمو سريع في العمران وإقبال كبير من المواطنين للسكن فيها لحداثتها وقربها من الطرق السريعة. "الرياض"قامت بجولة ميدانية بحي الفيصلية بغرب الدمام، حيث أوضح عدد من قاطني الحي بأن الحي يعتبر من الاحياء التي تأسست قريباً، ولكن يفتقر الى أهم الخدمات المطلوبة من حيث إنشاء المراكز الصحية والمدارس المتوسطة والثانوية، مشيرين إلى معاناتهم في التنقل ما بين الاحياء البعيدة لنقل اولادهم للمدارس، بالاضافة الى استيطان العمالة من حيث توقيف الشاحنات داخل الاحياء السكنية، وافتقار الحي الى مركز للدفاع المدني والهلال الاحمر. وقد ابدى عدد من سكان تلك الاحياء معاناتهم الكبيرة من جراء عدم وجود المدارس الحكومية التي تستوعب ابناءهم وتكفيهم عناء توصيلهم لمدارس بعيدة عنهم في أحياء أخرى، وكذلك عدم وجود مركز صحي لتقديم الخدمات الصحية الأولية. في البداية أبدى شايع محمد الشايع معاناته من عدم وجود مدارس حكومية، ويقول اضطر لتوصيل ابنائي كل صباح لمدارس في احياء اخرى واستمرار هذا الوضع يزيد من إرهاقي وتضييع وقت كبير في إيصالهم لتلك المدارس البعيدة عن الحي الذي نسكنه واطالب وزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارتي تعليم البنين والبنات في المنطقة الشرقية بإنشاء مدارس لمختلف المراحل التعليمية لتوفير الوقت والجهد، كما طالب الشايع الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية بتوفير مركز صحي يخدم أهالي أحياء الفيصلية أسوة ببقية الأحياء. نقص في الخدمات الصحية يقول المواطن محمد الميموني نحن نعيش في هذا الحي منذ سنوات ونحتاج لمركز صحي يقدم لنا الخدمات الصحية، وذلك لعدم وجود مركز صحي حكومي ولا حتى مستوصف خاص لا يوجد سوى صيدلية واحدة تخدم أكثر من (17) حياً، مشيراً إلى أنه إذا مرض أحد أفراد أسرته أو احتاج مراجعة طبية فأنه يضطر إلى الذهاب إلى بعض الأحياء الأخرى لمراجعة المستوصفات الموجودة فيها أو الذهاب إلى مستوصف خاص مما يضطره إلى دفع مبالغ في سبيل تقديم الخدمة الطبية له ولأسرته. وأبدى الميموني استغرابه من عدم وجود مركز صحي الى الآن رغم مرور سنوات على وجود هذه الأحياء التي بدأت مؤخراً تزدحم بالسكان، متمنياً ان يلتفت المسؤولون في صحة الشرقية إلى انهاء معاناة ساكني هذه الأحياء وتوفير مركز صحي يقدم لهم الخدمات الصحية الأولية. نقص في الخدمات التعليمية ويتحدث المواطن عبدالله الصالحي عن عدم وجود مدارس حكومية تخدم ابناء هذه الأحياء، ويقول انه لا يوجد سوى مدرستين مستأجرة ابتدائي بنين وبنات وهي عبارة عن فلل سكنية مساحتها (500م) وليست مهيأة للتعليم، وذلك لضيق غرفها ولأنها مصممة في الأساس فلل سكنية وليست مصممة كمدارس، مما يجعله يذهب بأبنائه لمدارس بعيدة عن سكنه، مضيفاً ان ذلك يضيع وقتاً كبيراً منه في إيصال ابنائه لتلك المدارس التي تقع خارج حيه مما يجعله يعيش معاناة يومية في تكبد عناء مشاوير كثيرة لا يعلم متى ستنتهي تلك المعاناة، داعياً الى نظر المسؤولين في تعليم البنين والبنات في المنطقة الشرقية بحال سكان تلك الأحياء وتوفير أبسط حق من حقوقهم وهو تدريس ابنائهم في مدارس حكومية تتوفر فيها البيئة التعليمية السليمة. كثرة الشاحنات وخطورة التقاطعات ويشتكي صلاح عبدالرحمن من كثرة مرور الشاحنات الكبيرة من خلال طريق عمر بن الخطاب (الضغط العالي) ويقول ان الشاحنات تستخدم هذا الطريق بكثرة وبسرعة كبيرة في بعض الأحيان مما يشكل خطر على سالكي هذا الطريق الهام. وأضاف ان كثرة التقاطعات على هذا الطريق وعدم تقيد بعض السائقين يشكل خطورة كبيرة على مرتاديه، ويشاركه صالح النملة الرأي ويقول حتى شارع الشيخ عبدالعزيز بن باز (رحمه الله) لا يوجد فيه رصيف أو حاجز يفصل بين الاتجاهين مما أحدث فوضىً مرورية من السائقين حيث يفاجأ بعض السائقين بسيارة تدخل بشكل مفاجئ في مساره وذلك لعدم وضع رصيف بين المسارين. ويقول سليمان عبدالرحمن إن المياه تنقطع باستمرار عن منازلهم مما يتسبب في معاناتهم بسبب هذا الانقطاع، مضيفاً ان هذه المياه مالحة وغير صالحة للشرب وتسبب مشاكل صحية للجلد وتلف المواد الصحية ويشتكي من عدم وصول المياه المحلاة لهم.