تعم الفوضى الكثير من شوارع حي الفيصلية نظرا لعدم توفر أرصفة تسهم في عملية التنظيم إضافة لافتقاد الكثير من التقاطعات للإشارات المرورية والتي تسببت في وقوع الكثير من الإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية، ما دعى أهالي الحي بالمطالبة بالتعجيل على وضع إشارات مرورية وذلك للحد من خطورة هذه التقاطعات خصوصاً مع المزاحمة من الشاحنات نظراً لقرب بعض المناطق الصناعية من الحي. ولا يكاد يمر أسبوع دون أن يتعرض "أحمد مصلح" لإنذار أو حسم بسبب تأخره عن مباشرة دوامه في إحدى شركات الخبر نظراً لقيامه بإيصال أبنائه وبناته لمدارسهم في أحياء مجاورة لهم وذلك لافتقار حيهم لمدارس توفر عليهم العناء اليومي وسط الازدحام المتزايد والذي يصاب باختناقات مرورية متكرره في أوقات الذروة الصباحية مع أبسط حادث مروري وهو ما يسبب له التأخر في إيصال أبنائه إضافة لتأخره عن دوامه الرسمي. ويضيف "أحمد" والذي يقطن في حي الفيصلية بالدمام في حديثة ل"الرياض" أثناء جولتها في الحي بأنه يفتقر للكثير من الخدمات الأساسية كالمباني المدرسية للبنين والبنات ومراكز صحية ومركز للدفاع المدني والهلال الاحمر والصرف الصحي، مؤكداً على ضرورة توفر مثل هذه الخدمات نظراً للزيادة الملحوظة في النمو السكاني والعمراني للحي الذي يعتبر من الأحياء الجديدة في المنطقة. وطالب "عبيد سند الحربي" بإنشاء مدارس لمختلف المراحل التعليمية لتوفير الوقت والجهد إضافة لتوفير مركز صحي يخدم الحي أسوة ببقية الاحياء مع وضع ضوابط لزيادة العمالة الوافدة والتي أصحبت تزاحم العائلات وتسبب الكثير من الفوضى والازعاج. عبيد الحربي ودعا "عون الشمراني" إلى الحد من ظاهرة وقوف الشاحنات المحملة بأكياس الإسمنت في شوارع الحي والتي شوهت المنظر العام إضافة للزحام والفوضى والازعاج التي تترتب من تجمع العماله الوافدة التي تبيع الاسمنت على الطرقات. وذكر "سعد الشثري" أنّ الكثير من الساحات تحولت إلى نقاط لتجمع الشباب لممارسة التفحيط خصوصاً مع قله الدوريات الأمنية، والتي من النادر أن يتم رؤيتها في الحي ما يسبب الكثير من الخوف والقلق للأسر خصوصا في الأوقات التي يكون رب العائلة خارج منزله، مضيفاً: نتمنى قيام أمانة الدمام بإزالة بعض المباني المهجورة القريبة من الأحياء، منعاً لاستخدامها من قبل ضعاف النفوس. ورغم ما يشهده الحي من ازدياد سريع في الكثافة السكانية إلا انه لا زال يفتقر لوجود مركز صحي او مستوصف وذلك لعلاج الاهالي والذين يتكبدون معاناه التنقل إلى المراكز المجاورة في المخططات السكنية القريبة منهم والتي تشهد دائما ازدحاما من قبل المراجعين ما يضطرهم إلى التوجه للمستشفيات او المستوصفات الخاصة والتي لا تستطيع الكثير من العائلات تحمل مصاريفها . وابدى "عبد الله الزهراني" استغرابه من عدم اهتمام المسؤولين بتوفير مثل هذه الخدمات الضرورية والملحة بعد سنوات من المطالبات، قائلاً: "يجب النظر في حاجة أكثر من 12 الف نسمة تقطن في هذا المخطط الذي يفتقر للكثير من مقومات السلامة كالصحة والاسعاف والمطافئ والذين يلعب تواجدهم دورا مهما في انقاذ الحالات الطارئة كالحريق او الحوادث المرورية ". واشتكى سكان ربوة الفيصيلة 792 من الانقطاع المتكرر للمياه والذي يسبب لهم الكثير من الضيق والمعاناة خصوصا في ساعات الصباح الباكر والتي تشهد توجه الابناء لمدارسهم ما يجعلهم يستخدمون قوارير معبأه بالمياه نظرا لعدم استطاعتهم انتظار السيارات المتخصصة بتعبئة الخزانات. وذكر الاهالي ان الكثير من احياء الفيصلية تعيش في ظلام دامس نظرا لعدم توفر اعمدة انارة فيها ما جعل بعضهم يقوم بتركيب كشافات قويه على اسوار منازلهم لتخفيف الظلام في الطرق المجاورة لهم. الأهالي يخشون استخدام المواقع المهجورة من ضعاف النفوس