أعاقت حفر المياه الجوفية الحركة المرورية شرق جسر الملك عبدالله باتجاه متحف أبرق الرغامة وسكن الطلاب التابع لجامعة الملك عبدالعزيز، حيث نخرت المياه السفلتة وحولتها إلى حفر عميقة منذ نحو ثلاثة أشهر، دون أن تتدخل أي جهة لحسم الأمر، وإنقاذ الطريق الذي تحول إلى مسار واحد فقط بدلا عن ثلاثة مسارات معتادة . وأوضح كل من علي عسيري وفهد الحربي وسعود البلادي ان الحركة تتوقف وقت الذروة في الصباح الباكر وهو وقت ذهاب الموظفين والطلاب لمدارسهم إضافة إلى وقت انصراف الموظفين من أعمالهم مما تسبب في حراك بين المركبات في ظل تواجد الوايتات الكبيرة، مطالبين بحل الإشكالية عن طريق سحب المياه وردم الحفر العميقة التي تعطل الحركة وسط الشارع الرئيسي الذي يعتبر احد مخارج ومداخل المدينة وأحياء شرق الخط السريع. وتساءل خالد المهدي إلى متى يستمر هذا الوضع من الزحام المروري بفعل هذه الحفر التي تسببت فيها المياه الجوفية: «بت لا أفضل الذهاب عبر هذا المسار لأنه إما أن أقع في الحفر العميقة التي جرفتها المياه أو أضطر للاصطفاف طويلا، أين المسؤولون عن هذا الواقع الذي يداهمنا صباح مساء؟». وأضاف هيثم العمري طالب بجامعة الملك عبدالعزيز أنه يتأخر عن المحاضرات بالجامعة نتيجة تعطل الحركة وسط هذا الشارع بفعل هذه المياه والحفر التي حولت الشارع الى مسار واحد فقط، وأضاف أسكن في سكن الطلاب في ابرق الرغامة وأعاني من هذا الطريق منذ أكثر من 3 أشهر دون حل وأطالب بسرعة ردم هذه الحفريات على اقل تقدير، خاصة أنها أوقفت مشروع سفلتة الطريق أمام مركز إسناد الدفاع المدني لأكثر من مرة حسب قولهم. ومن جانبه أوضح اللواء محمد القحطاني مدير مرور جدة ل«عكاظ» أن مشكلة هذه الحفر التي في الموقع موجودة منذ فترة طويلة تعالج ثم تعود بفعل المياه الجوفية، مضيفا أن إدارته أحاطت الأمانة عن المشكلة بحكم أن الأمانة هي المسؤولة والمشرفة على الطرق، «هذه الحفر تؤثر على سلامة المركبات وتسبب زحاما مروريا وقد اتخذنا إجراءات ميدانية عاجلة بوضع أتربة وسط الحفر ولكن المشكلة تكمن في المياه الجوفية التي تحتاج إلى مشروع كبير لسحب المياه الجوفية». وأوضح مسؤول شركة المياه المهندس عبدالله العساف أنه تم توقيع العقد من أجل سحب المياه من حي أبرق الرغامة في غضون الأسابيع المقبلة بشكل نهائي وقد بدأت الشركة في العمل داخل الحي منذ يومين بالقرب من الموقع.