دشنت اللجنة الوطنية لرعاية المرضى النفسيين وأسرهم أول مركز في المملكة لرعاية وتأهيل المرضى النفسيين التائهين والمشردين والمرفوضين من أسرهم، وذلك بمباركة سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وموافقة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة. مدير مركز أجواد للرعاية المجتمعية سعيد سالم الأسمري أوضح ل«عكاظ» أن المركز الذي تم تدشينه في الرياض مطلع العام الحالي، باشر عمله في استقبال المرضى النفسيين التائهين والمشردين والمرفوضين من أسرهم خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأنشئ بموجب اتفاقية بين اللجنة الوطنية لرعاية المرضى النفسيين وأسرهم ومؤسسة المشعل الخيرية بتكلفة قدرها حوالي 800 ألف ريال. وتم تجهيزه ودعمه بالكوادر. ويتسع لأكثر من 40 مريض، وهناك 25 سريرا لمن يحتاجون للإيواء، علما بأنه يقدم خدمات رعاية وتأهيل بطرق مختلفة منها رعاية نهارية أو خدمات مستمرة. وأشار الأسمري إلى أن هناك نية للتوسع في إنشاء مثل هذا المركز سواء في الرياض أو في المناطق الأخرى، لافتا إلى أنه يعد الأول من نوعه في الوطن العربي. وأبان أن المركز يعمل على التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية خاصة الجهات الأمنية ووزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية. وتقتصر خدماته على التأهيل والرعاية للمرضى النفسيين المشردين والتائهين فقط ولا علاقة له بالفئات الأخرى سواء المرضى العاديين أو المشردين لظروف اقتصادية وغيرها. ويعمل فيه أخصائيون نفسيون واجتماعيون وفنيو تأهيل وتمريض. ويضم أجنحة للاستضافة وصالة رياضية وصالة للطعام وغرفا مخصصة للجلسات الجماعية والفردية، وقسم لتقديم العناية الشخصية، وركنا للتأهيل المهني. وتتمثل الأهداف العامة للمركز في تقديم برامج رعاية وتأهيل متخصصة للمرضى النفسيين المشردين، والمساهمة في إجراء الدراسات والبحوث في مجال اهتمام المركز، العمل على تدريب الكوادر البشرية تدريبا متخصصا، تصميم برامج متخصصة في مجال الرعاية والتأهيل للفئة المستهدفة، العمل على إعادة بناء العلاقات الأسرية للفئة المستهدفة، توعية أفراد المجتمع بأهمية العناية بهذه الفئة من خلال برامج منظمة. وتركز خدماته على الفئة المستهدفة التي يتم تحويلها من الجهات ذات العلاقة بالتنسيق مع المستشفيات والجهات الأمنية والشؤون الاجتماعية. وأوضح أن هناك فريقا متخصصا بمسمى (فريق الوصول) مكون من ممرض ومنسق وسائق عبر سيارة مخصصة ينزلون للشوارع والحدائق للبحث عن المرضى النفسيين المشردين للحديث معهم وإقناعهم بالكشف عليهم في أقرب مستشفى ومن ثم إحالتهم للمركز لرعايتهم وتأهيلهم. والخدمات التي يقدمها المركز ليست إلزامية، حيث تتاح للمستفيد الحرية في استمرار الخدمات المقدمة له من عدمها.