أكد نائب رئيس غرفة الرياض خالد المقيرن أن القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة التي تبدأ أعمالها اليوم، تكتسب أهمية كبيرة نظرا لتوقيت وظروف انعقادها في ظل التطورات التي تشهدها عدد من الدول العربية، إضافة إلى الموضوعات والملفات المهمة التي ستناقشها. وأشار إلى أن انعقاد القمة يأتي في وقت يشهد فيه العالم العربي تطورات وأحداثا تاريخية، ويواجه العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية مثل، الفقر، وخلق فرص عمل للشباب والحد من ظاهرة البطالة، وتراجع معدلات التنمية في عدد من البلدان العربية، وتواضع مستويات التجارة البينية العربية. وأضاف أنه من هنا تعقد الآمال على هذه القمة للخروج بنتائج، وإطلاق مبادرات حيوية لإنشاء مشاريع مهمة اقتصادية واجتماعية، ترتقي إلى تحقيق آمال وتطلعات الشعوب العربية. وقال إن مكانة المملكة السياسية والاقتصادية ستمكنها من تحقيق المبادرات التي تطرح في القمة، مشيرا إلى أن المملكة قائد لمشروع عربي اقتصادي كبير. بدأته بقيادة الاقتصاد العربي من خلال التكامل الاقتصادي العربي. من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي فضل البوعينين أن هذه القمة غير تقليدية. معتبرأ أن البعد عن التقليدية في القمم العربية ربما يكون بداية التصحيح في الاجتماعات العربية المشتركة، متمنيا أن يكون غير التقليدي مرتبطا بالمصارحة العربية فيما يتعلق بالارتباط الوثيق بين التنمية الاقتصادية والأوضاع السياسية والأمنية، إذ لا يمكن تقديم الدعم الاقتصادي، وتحقيق التنمية بمعزل عن تحقيق الاستقرار الداعم للتنمية، ومن هنا فالوضع الحالي في الدول العربية قد لايسمح باستثمار مزيد من الأموال في التنمية الاقتصادية وإلا لذهبت أدراج الرياح كما حدث في سورية. وأضاف أن من أهم الملفات التي ستطرح في القمة والتي يجب المصارحة فيها هي حماية الاستثمارات، وتحقيق المظلة القانونية للخلافات التي تنشأ بين القطاع الخاص والحكومات بما يضمن تحقيق الثقة المتبادلة التي تسمح بتدفق الاستثمارات من الدول الغنية إلى الدول الحاضنة، يضاف إليها ملف فتح الأسواق العربية، وتحقيق معايير السوق المشتركة، والملف الأكثر أهمية وهو تحقيق التنمية الاجتماعية والفكرية من خلال مشروعات وبرامج متكاملة تقوم بإنشائها الدول المشتركة. معتبرا أن التنمية الصناعية والزراعية هي ما تحتاجه الدول العربية في الوقت الراهن. تمنى أن يقوم الصندوق التنموي بدعم تلك المشاريع. من جهته، أكد الدكتور علي الحناكي المستشار الاجتماعي أن القمة أكدت من خلال خطاب الأمير سعود الفيصل أنها تتطلع إلى الجانب التنموي في الدول العربية. وأضاف أن القمة تعالج في شقها الاجتماعي الجانب التنموي من خلال وضع سياسات تحتضن الشباب العربي، وتعمل على تطوير قدرات ومخرجات تلك المؤسسات؛ بما يحقق الرفاه الاقتصادي كنتيجة نهائية لتلك السياسات الاجتماعية التنموية. وبين أن مسألة الفقر والجوع والأمن المائي والغذائي والبطالة قضايا ذات جانب مهم لدى رؤية القادة خصوصا أنها مسببات مزعجة لعدم الاستقرار لأي قطر من أقطار الدول العربية على الصعيد السياسي والاقتصادي.