بدأت اليوم بجامعة الدول العربية أعمال الدورة الوزارية / 89 / لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية برئاسة مصر وحضور الأمين العام للمجلس الدكتور أحمد جويلي ومشاركة ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس. وقال جويلي في كلمته أمام الجلسة الإفتتاحية إن هذه الدورة الوزارية تهدف إلى الإرتقاء بالنشاط الإقتصادي العربي من خلال التركيز على الإستثمارات في مجالات الأعمال العامة للحد من البطالة التي تمثل عبئا كبيرا على الدول العربية خاصة أن نسبة البطالة الحالية مرتفعة وتزداد بزيادة الدخلاء الجدد لسوق العمل سنويا. ونبه الأمين العام لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية إلى أن البطالة والفقر في المنطقة العربية هما من أسباب التوتر والقلق الاجتماعي والسياسي.. داعيا الدول العربية إلى أن تبذل جهودا مكثفة للحد من الفقر وتخفيضه إلى النصف بحلول عام 2015 لأن معالجة هذه القضايا ليس له مردود إقتصادي فقط بل مردود إجتماعي وسياسي. وطالب جويلي جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء والمنظمات التابعة لها بتنفيذ مقررات القمة الإقتصادية بالكويت للوصول إلى تحقيق أهدافها للمواطن العربي خاصة أن الدول العربية تمتلك من الموارد الطبيعية والبشرية والمالية ما يمكنها من حل هذه المشكلات ووضع المنطقة العربية في المكانة اللائقة بها على خريطة المجتمع العالمي.. معربا عن تطلعه لقيام السوق العربية المشتركة في ظل حرص مجلس الوحدة الإقتصادية على استكمال مراحل هذه السوق رغم تعثرها. وأضاف أنه تقدم باقتراح إلى جامعة الدول العربية بإنشاء جمركي عربي وافقت عليه القمة العربية الإقتصادية بالكويت ليبدأ من عام 2010 تنتهي في عام 2015 والإنتقال إلى مرحلة السوق العربية المشتركة. من جانبها أكدت وزيرة التعاون الدولي المصرية فايزة أبو النجا فى كلمتها التي ألقاها نيابة عنها /نائب الممثل الدائم لمصر بمجلس الوحدة الاقتصادية السفير محمد عباس/ على أن إجتماعات هذه الدورة تأتي عقب انعقاد أول قمة عربية إقتصادية تنموية بالكويت في يناير الماضي والتي وضعت رؤية شاملة للأهداف والغايات المستقبلية لتحقيق الإزدهار الإقتصادي والإرتقاء الاجتماعي والتنمية المستدامة لجميع الدول العربية. وأضافت أن ذلك يقتضي ويتطلب تكاتف وتعاون وتفعيل أدوار كافة مكونات المجتمع العربي وخاصة منظماته المتخصصة وهو الأمر الذى يمكن أن يزيد من أهمية تفعيل الدور الذي يمكن لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية القيام به في خدمة العمل العربي المشترك خلال الفترة المقبلة مع باقي المنظمات العربية الأخرى. من جهته انتقد المندوب الدائم لدولة فلسطين في مجلس الوحدة الاقتصادية الدكتور بركات الفرا في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة إستمرار إسرائيل في ممارساتها من بطش وإرهاب ضد الشعب الفلسطيني ورفضها كل مشاريع التسوية الشاملة التي تضمن إعادة الحق لأصحابه في فلسطين وسوريا ولبنان ورفضها المبادرة العربية للسلام ومضيها قدما في حصار غزة وبناء المستوطنات في الضفة الغربية وتهويد القدس والأماكن المقدسة فيها. // انتهى // 1657 ت م