وافقت المحكمة الجزائية أمس على طلب زعيم خلية ال16 الإرهابية بمنحه فرصة للإجابة على الحيثيات التي تتجاوز 30 تهمة موجهة ضده من قبل المدعي العام. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة عقدت أمس الأحد جلسة للاستماع لإجابات زعيم الخلية والمتهم ال10 من خلية ال16 المتهمين بالتخطيط لاختطاف رعايا أجانب وقتلهم ثم صلبهم على أحد الجسور وتصوير ذلك، إضافة إلى التخطيط لتسميم مياه الإسكان الخاصة بالرعايا الأجانب المعاهدين أو المسابح الخاصة بهم، ووضع السم في سياراتهم ومداخل منازلهم، ودعم التنظيم عسكريا عبر الشروع في إنشاء معسكرات تدريب استعدادا للأعمال الإرهابية التي كانوا ينوون تنفيذها داخل المملكة، إلى جانب سفر بعضهم للعراق وأفغانستان عن طريق إيران وسوريا للقتال هناك وبعضهم عناصر مهمة في التنظيم الإرهابي في إيران. والتمس المتهم الأول وزعيم الخلية وهو أحد أبرز المشرعين والمحرضين لتنظيم القاعدة وأبرز المطلوبين المدرجين في قائمة ال26 التي أعلنتها وزارة الداخلية من القاضي مهلة إضافية لتقديم إجاباته على التهم التي وجهها له المدعي العام في جلسة سابقة، قائلا «لم أتمكن من إعداد جوابي على الدعوى وأطلب مهلة كافية لإعداد جوابي ومقابلة المحامي، وقد وافق ناظر القضية على طلبه بإعطاء وقت كاف لتقديم إجابته». وكانت أبرز التهم التي وجهها المدعي العام إليه في الجلسة السابقة إنشاءه وتزعمه خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي في المنطقة الجنوبية تسعى لتحقيق أهداف التنظيم الإرهابي، واشتراكه في إنشاء خلية إرهابية بمحافطة جدة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي تهدف إلى القيام بأعمال إرهابية واستئجاره وكرا إرهابيا لذلك الغرض وشروعه في الاستعدادات للقيام بتلك الأعمال الإرهابية، واشتراكه بطريق التحريض والتستر والتواطؤ في عدة عمليات إرهابية بعلمه -أثناء إقامته مع أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي- عن عدد منها والدعاء والقنوت من أجل تمامها، منها التخطيط لاغتيال شخصين من كبار رجال الدولة والشروع في تفجير سفارات دول أجنبية، ومبنى قوات أمن الطوارئ وذلك بتجهيزه أعضاء التنظيم الإرهابي لسبع سيارات مفخخة من أجل ذلك. كما تضمنت التهم إيعازه لأعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي لتنفيذ العملية الإرهابية في محافظة ينبع، بإضافة لارتباط عضوي تنظيم القاعدة الإرهابي اللذين قتلا في مواجهة أمنية بمحافظة الطائف بقائد التنظيم الإرهابي الهالك عبدالعزيز المقرن وأنه أمرهما بالقيام بعملية إرهابية في جدة تتمثل في اقتحام مسلح لإحدى الشركات أو المجمعات السكنية وقتل بعض من فيها وخطف بعضهم كرهائن على غرار العملية الإرهابية التي تمت بالخبر. وضمت لائحة التهم تحريضه أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي من المطلوبين أمنيا على قائمة ال26 على استمرارهم في أعمالهم الإرهابية وعدم تسليم أنفسهم للسلطات الأمنية بنشر مذكرة تدعو إلى ذلك، وتواصله مع الهالك (عبدالعزيز المقرن) وقيادات أخرى للتنظيم الإرهابي وعقد الاجتماعات معهم والعمل تحت إمرتهم لتنفيذ مخططات تنظيم القاعدة الإرهابي، واشتراكه بطريق التستر في حيازة ما كان في تلك الأوكار الإرهابية من أسحله فردية وحربية من أسلحة كلاشنكوف ومسدسات وقنابل يدوية وقذائف «آر بي جي» بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن، بإضافة إلى اشتراكه في دفن أحد قادة تنظيم القاعدة الإرهابي والمسؤول عن تسليح التنظيم في الداخل الهالك راكان الصيخان بعد إصابته وهلاكه بإحدى المواجهات الأمنية بمدينة الرياض بقصد تضليل الجهات الأمنية، وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية باستلام مبلغ 200 ألف ريال من الهالك عيسى العوشن من أجل الانتقال إلى منطقة عسير والبدء في إنشاء خلية إرهابية وإعداد ما يلزم لأعمالها من أوكار ومركبات. وفي السياق نفسه قدم المتهم ال10 إجاباته مكتوبة على التهم الموجهة ضده عبر محاميه والتي أنكر فيها بعض التهم، فيما كان رد المدعي العام التمسك بما جاء في لائحة الدعوى مطالبا الرجوع لها لما تتضمنه من أدلة.