ربما تفهمت على مضض دعاء المعلق العراقي على حكم المباراة النهائية لكأس الخليج السعودي خليل جلال، فالجماهير الرياضية تشتم أحيانا وتدعو على حكام المباريات واللاعبين الخاسرين والمنافسين الفائزين، لكن ما لم أتفهمه على الإطلاق أن يشمل بدعائه من ينتمي لهم الحكم السعودي فقد بدا لي في هذه اللحظة صوته أشبه بفحيح أفعى تنفث سم الكراهية ! المعلق العراقي كان يعلق على حدث رياضي لكنه كان أسير خلفية غير رياضية سيطرت عليها أهواء سياسية وطائفية، وإلا ما ذنب من ينتمي لهم الحكم بتصرفاته الشخصية ؟! طبعا سيقول لي أحدهم إن المعلق العراقي لا يمثل جميع العراقيين، وسأجيبه بأن هذا صحيح فبلاد الرافدين لن تعدم العقلاء، لكنه على الأقل يمثل شريحة شحنت عاطفيا ونفسيا ضد السعوديين وحقنت كراهية وبغضا حد التخمة، وإذا كنا لا نملك أن نقرر لبعض العراقيين كيف تكون مشاعرهم تجاهنا، فعلى الأقل من حقنا أن نسأل لماذا يقدم هؤلاء المتخمون بالكراهية ليكونوا صوت العراق ولسانه الناطق ؟! العراق بحاجة للخروج من عزلته، وبحاجة لمد جسوره من جديد مع جيرانه العرب حتى لا يظل أسير العلاقة اليتيمة مع إيران، ومثل هذه المشاعر البغيضة لن تساعده على استعادة مشاعر جيرانه، بل على العكس ستزيد الهوة بينهم وبينه، وعلى عقلاء العراق أن يدركوا أنهم عندما يحضرون لمشاركة الخليجيين مناسباتهم فإن عليهم أن يخلفوا أفاعيهم في جحورها ! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة