أفصح مصدر أمني جزائري أمس ان 12 رهينة قتلوا منذ أن بدأ الجيش الجزائري عملية ضد مسلحين يحتجزون رهائن في موقع لإنتاج الغاز في الجزائر. بحسب وكالة الانباء الجزائرية. واضاف المصدر أنه اضافة إلى الارهابيين ال18 الذين قتلوا، فقد قتل كذلك 12 عاملا جزائريا واجنبيا، مشيرا إلى ان هذه الحصيلة «مؤقتة». ولم يكشف المصدر عن مزيد من التفاصيل عن جنسيات أو عدد القتلى الأجانب. من جهتها نقلت وكالة انباء موريتانية خاصة مساء أمس عن زعيم مجموعة الخاطفين أن هذه المجموعة لا تزال تحتجز «سبعة رهائن غربيين»، بعد مقتل 16 من الخاطفين و35 رهينة خلال هجوم للجيش الخميس. وقالت وكالة نواكشوط للأنباء (ونا) «إن الخاطفين بقيادة عبد الرحمن النيجري ما زالوا يحتجزون سبعة رهائن غربيين»، هم ثلاثة بلجيكيين وأمريكيان وبريطاني وياباني، وأضافت أن الخاطفين «قاموا صباح اليوم بتفجير جزء من المصنع (حيث يتحصنون مع رهائنهم)، لإبعاد القوات الجزائرية عنهم». ومن باريس أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن السلطات الجزائرية أبلغت نظيرتها الفرنسية بأن فرنسيا واحدا قتل «خلال عملية تحرير الرهائن المحتجزين في ان امناس في جنوبالجزائر». وقال فابيوس «للأسف أن أحد مواطنينا، يان ديجو، قتل، وثلاثة آخرون من مواطنينا كانوا أيضا في الموقع خلال الهجوم سالمون». وتترقب الحكومات الغربية أنباء عن خسائر فادحة وقعت بين الرهائن ووجهت اللوم للجزائر لأنها لم تخبرها مسبقا بالعملية التي خلفت عشرات القتلى والجرحى حتى الآن. وقال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أمس إن المتشددين سيلاحقون في أول تصريحات لمسؤول أمريكي كبير عن احتجاز متشددين إسلاميين لرهائن في الجزائر. وأضاف أن الحكومة الأمريكية تعمل على مدار الساعة لضمان عودة مواطنيها الذين احتجزوا في أزمة الجزائر بسلام. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن محتجزي الرهائن بالجزائر لا يزالون يمثلون تهديدا في جزء من مجمع الغاز هناك. وقالت وزارة الخارجية النمساوية إنه تم الإفراج عن نمساوي حوصر عندما احتجز متشددون إسلاميون عشرات الرهائن في منشأة للغاز الطبيعي في الجزائر.