قلت يوم أمس.. إن فصل الرياضة عن الشباب بات ضرورة ملحة.. وأقول اليوم.. إن كلا من مجال الرياضة.. ومجال الشباب.. بحاجة إلى إعادة تخطيط لأنهما يمثلان مصدرا أساسيا هاما في بناء وطن تنتظره على يد الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الكثير من الإنجازات.. بعد أن تهيأت الفرصة لذلك سواء بتوفر الإرادة السياسية.. أو بتعاظم المال وتزايد فوائضه. وكلامي يوم أمس عن الرياضة واضح ومحدد.. وهو يتمحور في نقطتين أساسيتين هما : انعدام «البوصلة» أو «الرؤية» لبناء مؤسسة رياضية وطنية قوية.. ومتماسكة.. تهميش الشباب.. وتجاهل حقوقهم.. بفعل الانشغال بالرياضة وسيطرة الفوضى العامة على أوساطها. أما الحديث عن الشباب.. وضرورة فصل شؤونهم عن الرياضة فإنه لم يعد مطلبا فحسب .. بل إنه بات احتياجا أمنيا قبل أن يكون «تنمويا» و«حضاريا».. وعندما أقول أمنيا.. فإنني أذكر بأن مشاكل البطالة.. وندرة فرص الحياة المستقرة.. وتزايد عدد المدمنين.. وتأزمات الوسط الرياضي المتكررة.. والتضييق على البنات.. وتعثر طموحات أصحاب المشاريع الصغيرة.. واستمرار فتح سوق العمل أمام الوافدين مع تفاقم أزمة الثقة في شبابنا وتخرج الآلاف من المؤهلين العائدين إلى الوطن وتدفقهم بكثافة دون تحديد مساراتهم العملية بوضوح وسقوط الكثير في مفاهيم مغلوطة دفعتهم إلى الخارج.. هذه المشكلات وغيرها تشكل أعباء كبيرة على المؤسسة الأمنية في بلد يشهد في الوقت الراهن معالجات واعية ومبتكرة لأمور حساسة ووفقا لأولويات عظمى.. وبالتأكيد فإن الاهتمام بالشباب كثروة وطنية قابلة للاستثمار الإيجابي.. هو في مقدمة ما يجب النظر فيه وإعادة صياغته.. وتجميع شتاته.. والحد من تبعثره بين أكثر من جهة ومرفق.. وفي النهاية.. غياب المرجعية لهم.. والحارس لمستقبلهم.. والرفيق بهم.. هذا التوجه المطلوب هو الآخر.. أتمنى أن نضعه في مقدمة اهتماماتنا في هذه المرحلة «النابهة».. جنبا إلى جنب إعادة النظر في صياغة واقع المؤسسة الرياضية.. حتى نتقي الكثير من الشرور لا سمح الله.. والله الحارس الأمين. ضمير مستتر: قبل الاهتمام بتنمية الوطن اقتصاديا.. دعونا نفكر في إعادة التخطيط لتنميته بشريا أولا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]