•• لا أعتقد أن هناك مواطنا واحدا.. لا يتفق مع أهمية وضرورة القضاء التام على «العشوائيات» في المدن الكبيرة من المملكة، وحتى الصغيرة أو النائية أيضا، بعد أن امتد إليها الخطر وأخذ يتعاظم في أكثر من شكل وأكثر من صورة.. •• فإذا نحن اتفقنا على هذه المسلمة.. فإن علينا أن نتفق أيضا على أن مشروع تطوير العشوائيات قد يتفق وقد لا يتفق مع مصالح الجميع وحساباتهم وأولوياتهم في كل الأحوال.. إلا أن ما لا يجب أن نختلف عليه هو أمران : •• أولهما : أن المصلحة العامة مقدمة على أي مصالح فردية. •• وثانيهما : أن للدول أنظمتها وقوانينها التي تطبق بحق الجميع لتحقيق المصلحة العليا للأوطان.. شريطة أن تتوفر العدالة بين الجميع والإنصاف في كل الأحوال.. •• وإذا نشأ أي اختلاف بين منظوري الوطن والمواطن، فإن هناك أجهزة قضائية.. وعدلية.. ورقابية لحسم أي قضايا قد تكون سببا في ذلك الاختلاف، بعيدا عن أي تصرفات أخرى لا تليق بالوطن ولا بالمواطن أيضا.. •• وبالتأكيد فإن المرجع الأول والأخير للجميع هو ولي الأمر.. وإن كان الأمر لا يستوجب أن يصل مثل هذا الاختلاف إلى ذلك إطلاقا.. ما دام أن هناك اتفاقا تاما على أن الدولة هي الراعي للمصلحة العامة.. وهي الأمينة عليها.. •• وفي ظل هذا الفهم المخلص والأمين، فإن جميع القضايا المعلقة حول تطوير الأحياء العشوائية في مدينة جدة يجب أن تسوى فورا.. لا سيما وأن الكثير من الحقائق قد أبانت أننا جميعا مواطنون صالحون.. وأن الدولة حريصة على ألا يضيع لأحدنا حق.. أو أن يظلم بأي حال من الأحوال.. •• وكم أتمنى أن يتحكم العقل وتسود المصلحة الوطنية وتتلاقى الرغبات والرؤى.. لأن مدينة كمدينة جدة يجب أن تكون نموذجا في السلامة.. والنظافة.. والأمن.. والهدوء والاستقرار كما كانت باستمرار على مدى تاريخها الطويل. *** ضمير مستتر: •• العقول الكبيرة.. تنتصر على الكثير من دواعي الشر وإثارة الفتن بين الأمم، وتقود الجميع إلى الخير على الدوام. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]