بالرغم من تقارب نسبة الأصوات الانتخابية بين الرئيس الأمريكي «الديموقراطي» باراك أوباما والمرشح الجمهوري «ميت رومني» حتى يوم أمس.. إلا أن لدي شعورا بأن «أوباما» قد يستمر في رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية لأربع سنوات قادمة أخرى مهما كان الفارق ضئيلا بينه وبين رومني، وذلك لسبب واحد فقط هو أن الرجل أقرب إلى طبيعة الإنسان الأمريكي البسيط وأكثر قربا من إحساس ومشاعر الأغلبية السكانية الأمريكية التي شبعت «غطرسة».. و «تعاظما» وابتعادا عن الغوص في مشاكل واحتياجات الأغلبية العظمى من الناس والأقل انغماسا في مشاكل وقضايا العالم الخارجي.. ذلك أن الشعب الأمريكي كأي شعب في هذه الدنيا تهمه معيشته اليومية.. من وظيفة.. إلى تأمين على الحياة والصحة.. إلى سكن.. إلى تعليم متميز.. وإلى عدالة.. وحرية.. ومساواة بين الجميع.. بدرجة أساسية.. بدلا من الانشغال بقضايا العالم الخارجي كثيرا.. فقد شغل أوباما نفسه بهموم وطنه وإعادة بناء اقتصاده المتداعي وزيادة عدد وفرص التوظيف بين مواطنيه.. في الوقت الذي أخذ يبتعد فيه رويدا رويدا عن الأزمات التي خلفها له أسلافه في باكستان وأفغانستان والعراق وأمريكا الجنوبية.. بالإضافة إلى نجاحه في التخلص من بعض خصوم بلاده في الخارج.. وفي انشغال أمريكا المبالغ فيه بأوروبا.. ومع ذلك.. فإن احتمال حدوث العكس تظل مسألة واردة.. وإن بدرجة أقل.. لكنها لو حدثت فإنها ستؤكد أن الشعب الأمريكي شعب يحب التغيير وخوض التجارب الجديدة باستمرار.. بدليل اختياره للرئيس أوباما قبل أربع سنوات في وقت كان فيه هذا الاختيار مستبعدا في ذلك الوقت لأسباب تاريخية.. ونفسية.. وموضوعية أيضا.. غير أن ما يهمنا نحن الشعوب العربية والإسلامية هو أن يحكم أمريكا من يفهمنا جيدا.. ومن يطبق مبادئ أمريكا الحقة في العدالة والمساواة بين الجميع.. وأن يتوقف تحيز بلاده لإسرائيل على حسابنا.. وأن لا تكون له نوايا خبيثة تجاه أوطاننا. ضمير مستتر: ليس مهما من يفوز برئاسة أمريكا اليوم.. وإنما المهم هو أن يكفينا شره. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]