اعتمدت إدارة المستودع الخيري بجدة وثيقة الخطة الاستراتيجية ودليل الأهداف والمؤشرات الخاصة بعمل المستودع للعام الجاري، ووقعت اتفاقية مع إحدى الشركات المتخصصة في الاستشارات الإدارية للإشراف على تطبيق بطاقة الأداء المتوازن. وأكد رئيس اللجنة المشرفة على المستودع عبدالله المحمدي على أن الخطة تأتي انطلاقاً من اهتمام القائمين على المستودع بالتخطيط الاستراتيجي واعتماد الأساليب الإدارية الحديثة لإدارة العمل في القطاع الخيري، مضيفاً نسعى في المستودع لأن نكون مؤسسة خيرية تعمل بحرفية عالية وفق أحداث الأساليب الإدارية، وبأيدي كفاءات وطنية، من خلال بناء شراكات وتحالفات استراتيجية مع القطاعات الحكومية والخاصة والخيرية للمساهمة في تحقيق الرؤية الوطنية للتنمية الاجتماعية المستديمة وفق تخصصنا وطبيعة عملنا، كما نسعى لتخفيف أعباء المحتاجين بخصوصية تامة، والمساندة في مواجهة الكوارث وفق برامج نوعية بتقنيات حديثة وأساليب احترافية. وبين أن الخطة الاستراتيجية الجديدة للمستودع وضعت بما يتناسب مع المتغيرات الحديثة، وروعي في ذلك استكمال تطوير منظومة العمل وتحسين أدائها، العمل على تطوير الموارد البشرية وفق منظور حديث، تحقيق هدف السعودة من خلال إيجاد بيئة عمل متكاملة ومحفزة وجاذبة للكوادر المتميزة، تطوير البنية التقنية التحتية وميكنة مشاريع وبرامج المستودع، العمل على تطوير المراكز التنفيذية للمستودع بما يكفل تقديمها للخدمات في نطاقات عملها، مما يخفف العبء على المستفيدين. يشار إلى أن عمل المستودع الخيري بجدة لا ينحصر في مجرد تقديم المساعدات الآنية أو المقطوعة للمستفيدين، بل إنه يتكفل برعاية آلاف الأسر، ويقدم منظومة متكاملة من الأدوار والمشاريع المترابطة، وعدداً من البرامج الخيرية، من أبرزها برنامج البطاقات التموينية الممغنطة، والتي تصرف بموجبها مشتريات شهرية من أحد المراكز التموينية الكبرى، وبرنامج الكساء يقدم الملبوسات من خلال صالات عرض خاصة ومجهزة لاستقبال المستفيدين، وبرنامج السكن الذي يتم من خلاله استقبال وإعادة تدوير الأثاث المستعمل لصالح الأسر الفقيرة ، إضافة لبرامج التأهيل والتدريب لأبناء الأسر المستفيدة.