أعلن المستودع الخيري بجدة عن فتح باب التسجيل للراغبين في العمل بوظائف موسمية في المشروع الوطني لزكاة الفطر «فطرة»، الذي تنفذه وزارة الشؤون الاجتماعية لأول مرة على مستوى منطقة مكةالمكرمة، برعاية أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بهدف الحد من الظواهر السلبية التي تفرزها عشوائية توزيع الزكاة من قِبل البعض في كل عام. وقال المدير العام للمستودع إن المستودع يسعى لتوظيف 400 شاب سعودي للعمل في المشروع، حرصاً من الإدارة على توطين جميع وظائف المستودع من جهة، ودعم الشباب وتشجيعهم على الانخراط في سوق العمل من جهة أخرى. وذكر أن الشباب الذين سيتم اختيارهم للعمل سيخضعون إلى دورات تدريبية مكثفة في مهارات الاتصال والتواصل مع الجمهور، واطلاعهم على آليات العمل الميداني، لتمكينهم من القيام بمهام عملهم بكفاءة، بالإضافة لحصولهم على شهادات خبرة عن فترة عملهم، ومكافآت مجزية تصل في حدها الأعلى ل3500 ريال. وعن آلية التقديم لهذه الوظائف، بيّن الحميد أن التقديم يتم فقط عن طريق تعبئة الاستمارة الإلكترونية الخاصة بالتوظيف في الموقع الإلكتروني للمستودع «mkmj.org»، وذلك بعد اطّلاع المتقدم وموافقته على شروط العمل بالمشروع. وستتم دراسة جميع طلبات التوظيف من قِبل لجنة متخصصة للمفاضلة بين المتقدمين على أساس عدة معايير من أهمها: الخبرات الوظيفية السابقة، والحصول على رخصة قيادة في الحاسب الآلي «ICDL»، واجتياز المقابلة الشخصية. إلى ذلك، ذكر الحميد أن المستودع يعمل بكامل طاقته الاستيعابية في هذه الأيام استعداداً لتنفيذ برنامج زكاة الفطر، مشيراً إلى أن المستودع يعتمد على أحدث الوسائل الإدارية والتقنية في تحقيق أهدافه الخيرية، وفقاً للاستراتيجية القائمة على المسح والبحث الميداني لجميع الأسر التي يكفلها المستودع. يُذكر أن عمل المستودع لا ينحصر في مجرد تقديم المساعدات المقطوعة أو الآنية للفقراء والمحتاجين فقط، بل إنه يكفل آلاف الأسر عبر تقديم منظومة متكاملة من الأدوار والمشروعات المترابطة، من أبرزها برنامج إطعام الذي يقدم بطاقات ممغنطة تصرف بموجبها مشتريات شهرية من أحد المحال التموينية الكبرى، وبرنامج الكساء الذي يقدم الملبوسات من خلال صالات عرض خاصة ومجهزة لاستقبال المستفيدين، وبرنامج الأثاث الذي يتم من خلاله استقبال وإعادة تدوير الأثاث المستعمل لصالح الأسر الفقيرة، وبرامج التأهيل والتدريب لأبناء الأسر المستفيدة، لإخراجهم من دائرة الفقر والعوز إلى رحاب الاكتفاء الذاتي والإنتاجية.