حذر عدد من أهالي العاصمة المقدسة من انتشار السيارات التي تبيع البليلة والآيس كريم وغيرها من الأطعمة في المواقع الحيوية في مكةالمكرمة، مشيرين إلى أنها تروج السموم عبر أطعمة فاسدة، فضلا عن أنها تربك حركة السير، مطالبين بتطويقها قبل أن يتفاقم خطرها، خصوصا أنها تستهدف الصغار قرب المدارس والمنتزهات. ورأى حسين المقاطي أن أضرار سيارات البليلة لم يقتصر على تشويه المواقع الحيوية التي تقف فيها، بل أصبحت تتسبب في إرباك حركة السير، والاختناقات المرورية لوقفها بطريقة خاطئة. وطالب المقاطي الجهات المعنية بعمل جولات ميدانية لضبط تلك المركبات خصوصا أن من يقوم عليها من الوافدين، مؤكدا أن لتلك المركبات أخطارا اجتماعية واقتصادية وأمنية. بينما وصف سلطان العتيبي البليلة التي تبيعها العمالة الوافدة عبر السيارات بالسموم القاتلة، لأنها تتعرض لأشعة الشمس ودرجات حرارة تزيد على 50 درجة مئوية، وتصيب من يتناولها بالعديد من الأمراض. وطالب العتيبي بشن حملات مكثفة على تلك السيارات التي تبيع البليلة أو آيس كريم أو أي مأكولات خفيفة من قبل البلدية والصحة لحماية المستهلك. في حين شكا التربوي ماهر القرشي من أن تلك السيارات أصبحت تحاصر بعض المدارس أثناء خروج الطلاب، لتبيع لهم البليلة وغيرها من المأكولات مجهولة المصدر، جازما أن غالبية العاملين في تلك السيارات لا يحملون شهادات صحية، ويشكلون خطرا على أبنائنا. بدوره، استغرب متعب الزهراني مما اعتبره تجاهل الجهات المختصة لمخاطر سيارات البليلة والآيس كريم، مشددا على أهمية تنظيم حملات لضبط تلك المركبات المخالفة التي انتشرت بكثافة في شوارع مكةالمكرمة الحيوية. وعلى خط مواز، أوضح العاملون في سيارة لبيع البليلة، رفض ذكر اسمه، أن هناك إقبالا كبيرا من قبل المستهلكين على السلع التي يبيعها خصوصا من قبل الأطفال، ملمحا إلى أن الوقت المناسب لهم أيام الدراسة. وذكر أن دخله اليومي خلال الموسم الدراسي يدور حول 500 ريال، مؤكدا أنه لا يجد أي مضايقات من الجهات المختصة بدعوى أنه نظامي. في المقابل، أكد مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أن الإدارة العامة لصحة البيئة شكلت العديد من فرق مكافحة الباعة الجائلين للحد من انتشار هذه الظاهرة، نظرا لما تشكله من خطورة على الإصحاح البيئي وتشويه للمظهر العام، إضافة إلى تشكيل عدد من اللجان المشتركة لمتابعة الأنشطة المختلفة، يأتي أبرزها لجنة مكافحة الظواهر السلبية المكونة من جهات عدة.