(تصوير: حسام با عطية) بليلة بللوكي، وسبعة جواري حملوكي، بليلة بللوكي.. هذه كلمات على حال لسان بائعي البليلة في أيام رمضان المبارك التي تشهد شوارع العاصمة المقدسة ببعض البسطات التي تباع فيها البليلة وبعض السيارات الصغيرة التي خصصت لبيع البليلة، حيث اعتاد أهالي مكةالمكرمة في ليالي رمضان على تناول وجبات البليلة بين فترتي الإفطار والسحور كنوع من التصبيرة وذلك من خلال تلك البسطات والسيارات الصغيرة التي يباع فيها وجبات البليلة. تجولت «عكاظ» بين مجموعة الباعة في أحد شوارع العاصمة المقدسة، حيث كان حديثنا مع البائع عمه عبده ويقول إنه يمارس بيع البليلة من أيام الحارة القديمة وله ما يقارب 16 سنة، مضيفا أن وجبة البليلة لها طابع خاص في ليالي رمضان، مبينا أن لها خلطة سرية يقوم بأعدادها بنفسه ويزداد الإقبال عليه في ليالي شهر رمضان، حيث يتفنن معدوها في طهوها وتقديمها بطريقة شهية لمحبيها. وبين أحد الزبائن قائلا إن البليلة من الأكلات الشعبية التي يحرص الجميع على تناولها خلال رمضان، إذ يبحث الجميع عن أفضل من يعدها ويحضرها ولكل زبون بائع مفضل يفضل التعامل معه طيلة الشهر. وأشار المواطن علي سلمان أن هناك عمالة وافدة منتشرة بعربيات خصصت لبيع البليلة يمتهنون هذه المهنة، حيث لا يجيدون فنها، مبينا أن تلك العمالة تشكل خطرا كبيرا على المواطن في جميع الجوانب؛ سواء أكانت اجتماعية أو أمنية أو اقتصادية. مشيرا إلى أن هذه العمالة قد انتشرت بشكل ملحوظ في أحد الشوارع المشهورة في العاصمة المقدسة، موضحا أن البليلة لها مذاق خاص في ليالي رمضان وقد أصبحت من مأكولات أهالي الحجاز المشهورة. وبين البائع حسين قائلا إن البليلة أصبحت مصدر رزقي، حيث إني أبيعها في جميع الأوقات ولكن في رمضان لها إقبال كبير من قبل المستهلكين، مشيرا إلى أنه يبيع من بعد صلاة العشاء ويستمر في بيعها إلى الساعات الأولى من الفجر مبينا أن متوسط الدخل اليومي ما بين 1500 إلى ألفي ريال. من جانبه، اوضح ل«عكاظ» الدكتور محمد هاشم الفوتاوي مدير عام صحة البيئة قائلا: إن الإدارة العامة لصحة البيئة شكلت العديد من فرق مكافحة الباعة الجائلين للحد من انتشار هذه الظاهرة، نظرا لما تشكله من خطورة على الإصحاح البيئي وتشويه للمظهر العام، بالإضافة إلى تشكيل عدد من اللجان المشتركة لمتابعة الأنشطة المختلفة مثل محطات المياه ومصانع الثلج ولجنة عينات الأغذية ولجنة المزارع ولجنة مراقبة السعودة ولجنة مكافحة بائعي الأدوية والأعشاب واللجنة التنفيذية بحلقة الكعكية وحلقة جرول وغيرها من اللجان والفرق التي تعمل جميعها على مدار الساعة خلال هذه الأيام، وذلك لتهيئة كافة الأوضاع للزوار والمعتمرين الذين يتوافدون بكثرة خلال هذه الفترة. هذا بالإضافة إلى تكثيف الرقابة على المباسط الموسمية والكافتيريات المتنقلة بمواقف حجز السيارات بكدي والرصيفة والعمرة والعزيزية وغيرها.