أصدرت الشؤون الصحية في جدة تعليمات عاجلة بسرعة تجفيف مستنقعات وبرك حيي الأجاويد والسنابل بعد تزايد أسراب الحشرات الطائرة وظهور البعوض والبكتريا والفطريات الجرثومية في التجمعات المائية التي ظلت في موقعها لأكثر من 4 سنوات. وذكرت مصادر طبية ل«عكاظ» أن بعوض الضنك في الحيين في تزايد مستمر وهو الأمر الذي يبرر زيادة حالات الضنك. وطبقا لذات المصادر فإن كثرة المستنقعات المائية في الأحياء وانتهاء فترة حضانة البعوض هي السبب الرئيس في ارتفاع معدل الضنك وتم إشعار الأمانة بالواقع وخطورة الوضع. مصائد البيوت في المقابل أكدت الشؤون الصحية في جدة اكتمال التجهيزات والاستعدادات الطبية والبشرية للتعامل مع المرض، مع الوضع في الاعتبار تكثيف الحملات التوعوية. وكشفت الصحة عن تعاون مشترك بين فرق الطب الوقائي وأمانة جدة يتم فيها رصد مواقع توالد البعوض والتوجه مباشرة إلى منازل المصابين بغرض الرش وسحب عينات من دماء المرضى وإخضاعها للفحص في المختبر الإقليمي، مع وضع مصائد في المنزل لدراسة نوعية البعوض. في الأثناء رفع سكان حيي الأجاويد والسنابل وما جاورهما مطالبهم إلى الأمانة والصحة وقالوا إن التجمعات المائية بقيت في مواقعها لأكثر من 4 سنوات ولم تعرف حتى اللحظة أسباب ومصادر المياه كما يقول عبدالله الغامدي، حيث تتم معالجة الأمر عن طريق الحلول الوقتية الطارئة مثل الشفط والتجفيف بواسطة الناقلات، وأضاف الغامدي أن معاناة السكان بسبب طفح تلك المياه، تمثلت في تحطم الأرصفة وصعوبة التحرك والروائح الكريهة، الأمر الذي أجبر بعض الأهالي على الرحيل. إلى ذلك كشفت جولة «عكاظ» في الحي عشرات التجمعات المائية والبرك. مدير الصحة الدكتور سامي باداود قال: إن عدد المصابين بالضنك انخفض بنسبة 20% عن العام الماضي، مطالبا بسرعة إفراغ مواقع تجمعات المياه، لأنها تشكل خطرا على الصحة وبؤرا لتوالد البعوض المسبب لكثير من الأمراض، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مباشرا بين الصحة والأمانة بإزالة تجمعات المياه خاصة في برنامج حمى الضنك. من جانبه أوضح المتحدث الرسمي في أمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري، أن المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي من مسؤوليات الشركة الوطنية للمياه.