سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم في العدد رقم 15964 الصادر في 10 /5 /1431ه تحت عنوان «جدة: 94 إصابة بحمى الضنك في أسبوع»، نشكركم على ما تطرحونه من قضايا تهتم في المقام الأول بصحة المواطنين، ونتفق معكم تماما في أن تأخر مشروع الصرف الصحي لم يعد يرضي أحدا وأنه فور الانتهاء من هذا المشروع ستنتهي مشاكل كثيرة. وأمانة محافظة جدة تتفهم تماما انزعاج السكان من مشكلة الصرف الصحي لما لها من تأثيرات صحية وبيئية واضحة، لذلك فإنها تسعى مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة للقضاء عليها، أو حصرها في أضيق نطاق ممكن والتعامل معها بمرونة وسرعة عالية. وهناك جهة مسؤولة ومحددة تتولى المهمة وتساعدها مختلف الجهات الأخرى، فقد أسندت الدولة مسؤولية تنفيذ مشروع الصرف الصحي إلى شركة المياه الوطنية التابعة لوزارة المياه والكهرباء، وأن أمانة محافظة جدة تتولى التنسيق مع الشركة وكافة القطاعات الخدمية في إصدار تراخيص الحفر والتمديدات للمرافق العامة. ولاشك أن مرض حمى الضنك من أكثر الأمراض التي تؤرق المجتمع الجداوي، ولذلك نقوم بالتعاون مع الجهات المعنية لا سيما مديريتي الزراعة والصحة بجهود مضنية في تقليل معدل الإصابات قدر الإمكان بل والعمل على تجنب وقوعها من الأساس وتضع الأمانة مكافحة مرض حمى الضنك في مقدمة اهتماماتها وأولوياتها نظرا لما يسببه من أضرار تتعلق بصحة المواطنين، وتعمل بكل طاقاتها للحد من توالد وتكاثر البعوض الناقل لهذا المرض. وتقوم الأمانة بإعداد الخطط اللازمة وتشرف على تنفيذها منذ بدء حملة مكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك، حيث تجري بموجبها أعمال المكافحة باستخدام الأساليب العلمية ووفق خطة تعتمد على التخلص من التجمعات المائية سواء بالردم أو الشفط في ظل وجود برنامج محدد، يعتمد على تكثيف أعمال الرش في كافة الأماكن والمواقع المحتملة لتوالد البعوض باستخدام المبيدات الحشرية الآمنة والصديقة للبيئة لمكافحة البعوض بطوريه البالغ واليرقي في أماكن توالده في كل من المباني تحت الإنشاء والمشاتل ومصانع البلك والحدائق العامة والمزارع، إضافة إلى القيام بأعمال الرش بصورة دورية لتجمعات المياه تفاديا لتكاثر البعوض الناقل للأمراض. وتوضح الأمانة أن كثافة الأطوار اليرقية والبالغة لكل من بعوض «كيولكس بيبينيز» و «ايديس ايجيبتاي» لا تزال منخفضة في المناطق المكشوفة في معظم أحياء بلديات محافظة جدة مما يعكس نجاح برنامج المكافحة المركزة، فيما يتواصل برنامج المكافحة المنزلية من خلال فرق البلاغات والطوارئ لاستكشاف أماكن توالد بعوضة «ايديس ايجيبتاي» داخل الممتلكات الخاصة ومكافحة الأطوار اليرقية والبالغة لهذه البعوضة للحد من تكاثر وتوالد البؤر الناقلة لحمى الضنك، على الرغم من الصعوبات التي تواجهها الفرق والمتمثلة في رفض أصحاب تلك الأماكن التعاون مع الفرق. ونشير إلى وجود العديد من العراقيل التي تواجه القائمين على أعمال المكافحة وخاصة في مناطق العشوائيات التي تشهد حملة للقضاء على حمى الضنك والحد من توالد بؤر البعوض الناقل والمسبب له، إلا أن هذا الأمر لم يمنع الأمانة من تنفيذ خطة الطوارئ المشتركة بين العديد من الجهات للحد من ارتفاع إصابات حمى الضنك في محافظة جدة. وفيما يتعلق ببحيرة الصرف تؤكد الأمانة انخفاض منسوب المياه في البحيرة بمقدار 5.25 مليون متر مكعب منذ السيول حتى آخر القراءات والتقديرات، حيث وصل منسوب المياه قبل أيام عند مقياس القراءة إلى 8.6 أمتار، ولم يحدث له أية زيادة منذ أن تم إيقاف الصب في البحيرة والعمل على خفض منسوبها تمهيدا لتجفيفها. حيث أوقفت الأمانة تفريغ الصهاريج في بحيرة الصرف الصحي بشكل نهائي بعد السيول الأخيرة، وأغلقت مصب البحيرة بالكتل الخرسانية ووضعته تحت المراقبة الأمنية، وحسب خطة الأمانة ما زال المنع مستمرا. المركز الإعلامي أمانة محافظة جدة