شدد وكيل أمين جدة للخدمات المهندس خالد بن فضل عقيل على ضرورة تضافر الجهود للقضاء على بؤر توالد البعوض الناقل لهذا المرض .. جاء ذلك خلال ورشة عمل الخطة التشغيلية لمكافحة حمى الضنك ، مشيراً إلى ان الغرض الأساسي من الورشة هو الخروج بتوصيات من شأنها الإقلال من بؤر توالد هذا البعوض وخفض أعداد المصابين بحمى الضنك. من جهته استعرض مساعد وكيل أمين جدة لشؤون النظافة ومدير الإدارة العامة للمكافحة الحشرية والرقابة الصحية الدكتور عبدالغفار أزهري البرامج الحالية والمستقبلية للأمانة في مجال مكافحة نواقل حمى الضنك ، بالإضافة إلى الإستراتيجية التي تهدف الأمانة لتطبيقها للإقلال من أعداد البعوض الناقل لهذا المرض. بينما تناول مستشار أمين جدة وأستاذ السموم بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أحمد أمين أبو خطوة خلال الورشة عرضا لتقرير وفد منظمة الصحة العالمية الذي زار مدينة جدة أواخر العام الماضي وأثنى على الخطوات التي قامت بها الأمانة لمكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك والخطة المستقبلية لها في هذا الشأن. وأكد المهندس عزت سندي – المنسق العام لحملات برامج الأمانة في التوعية والمكافحة غير التقليدية وتقييم الأداء - استمرار الأمانة في الأخذ بثلاث طرق غير تقليدية للحد من انتشار البراميل المكشوفة بخزانات المياه، وتغيير وتركيب شبك معالج للنوافذ ..مشيرا إلى تركز تواجد بعوضة (الأيديس إيجيبتاي) في التجمعات المائية في الشوارع والمستنقعات وأماكن تجمع النفايات وبالمباني تحت الإنشاء وفي الإطارات الموجود تحت وحدات التكييف وأحواض تربة الزهور وإطارات السيارات القديمة والمهملة وبالمياه الراكدة في المسابح المغلقة وخزانات المياه المكشوفة داخل المنازل .. وقال إنه تمت زيارة 30199 منزلا منذ بدء البرنامج عام 1428ه وحتى الآن، وبلغ عدد البراميل الكبيرة التي تم إزالتها نحو 50149 بالإضافة إلى إزالة 360883 من جالونا صغيرا ، و60702 خزان. وقال ان الأمانة قامت بتصميم وتوزيع مطويات بسبع لغات مختلفة، فضلا عن بوسترات للتوعية وسيد يهات وحملات لتوعية طلاب المدارس بمدينة جدة وذلك بالتنسيق مع أصدقاء الأمانة لتحديد المدارس المستهدفة، وزيارة 4 مدارس كل شهر بواقع 32 مدرسة خلال العام لنحو 25 ألف طالب. أما مدير المختبر الحشري بأمانة جدة الدكتور خالد الغامدي فقد أكد أن المختبر يقوم بجهود كبيرة في العديد من المجالات منها ما يتعلق بالتقييم الحيوي للمبيدات ومتابعة تقييم أعمال المكافحة داخل المنازل المصابة والمناطق المحيطة بها، موضحا أنه ولأول مرة يقوم مختبر الأمانة بحصر وتعريف أنواع البعوض الموجود بمحافظة جدة .. مبيناً أن التعاون والتنسيق المتكامل بين جميع الجهات المعنية بمواجهة حمى الضنك هو الركيزة الأساسية لمحاصرتها والقضاء عليها نهائيا. على الجانب الآخر أكد مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي بادوود على أهمية التعاون بين جميع الجهات ذات العلاقة لمحاصرة حمى الضنك والسيطرة على البعوض الناقل. وأوضحت الدكتورة منيرة بلحمر - بوزارة الصحة - اعتماد الخطة الإستراتيجية لمكافحة مرض حمي الضنك علي ثلاث محاور رئيسية تتمثل في التوعية الصحية، والتشخيص والعلاج، والمختبرات، وذلك ضمن تشكيل اللجنة التنفيذية لمكافحة الضنك في محافظة جدة، حيث أولت اللجنة اهتماما في مجال التوعية الصحية ووفرت كافة الوسائل والسبل والإمكانيات لإيصال المعلومات المطلوبة إلى جميع الجهات المعنية من خلال العديد من القنوات وبرامج التوعية. وأوضح المهندس معتوق منشي على الجانب الآخر جهود وزارة الزراعة في مكافحة ناقل حمى الضنك من حيث تركز دورها على مكافحة البعوض الناقل للمرض في المزارع والمشاتل وحظائر المواشي وأماكن تجمعات المياه والمستنقعات خارج النطاق العمراني لمحافظة جدة .. مشيرا إلي استمرارية المخاوف رغم الجهد المتواصل المبذول في المكافحة وذلك في ظل وجود حظائر الحيوانات وبعض المزارع والمشاتل والتجمعات المائية والمستنقعات حول المدينة، فضلا عن خطورة بحيرة الصرف الصحي، وارتفاع كثافة أعداد البعوض بالبحيرة وانتشار كميات كبيرة من الأشجار والنباتات العشبية وغيرها، إلى جانب سرقة المصائد.