كشف تقرير حديث لإدارة الأزمات في أمانة محافظة جدة عن قيامها بمعالجة (29974 ) موقعا لمكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك بأنواعه المختلفة، وردم 70 مستنقعا في عدد من البلديات، وأوضح المشرف العام على إدارة الأزمات ومدير الإدارة العامة للمكافحة الحشرية والوقاية الصحية في الأمانة الدكتور عبدالغفار أزهري أنه يجري استخدام المبيدات الحشرية بصفة دورية لمكافحة البعوض بطوريه البالغ واليرقي في أماكن تواجده في كل من المباني تحت الإنشاء والمشاتل ومصانع البلك والحدائق العامة والمزارع وتجمعات المياه المختلفة بالمدينة ومحطات الصرف الصحي، وأشار إلى أن الأمانة قامت بمعالجة (20822) مبنى تحت الإنشاء بأعمال الرش المركزة و(540) مشتلا و(384) مزرعة و(1884) حديقة و(1024) مستنقعا و(612) مصنع بلوك و(561)خزان صرف صحي و(519) مدرسة و(467) مجمعا سكنيا و(161)محطة معالجة و(1130) مسجدا خلال الفترة من أول جماد الآخرة حتى نهاية شهر شعبان الماضي، وأضاف: أزهري إن شهر رجب الماضي شهد معالجة (1214) موقع استكشافات ليرقات البعوض الناقل لحمى الضنك، منها(879)موقع استكشاف للطور البالغ، و(335) موقع استكشاف للطور اليرقي ونظرا لاستخدام طرق المكافحة المتكاملة للبعوض بمحافظة جدة انخفضت أعداد البعوض بصفة عامة والبعوض الناقل لحمى الضنك على وجه الخصوص انخفاضا كبيرا مقارنة بالأعوام التي سبقت استخدام تقنية المكافحة المتكاملة والمركزة وأفاد أنه وفقا لأعمال المكافحة المركزة ردمت الأمانة نحو 70 مستنقعا موزعة على عدد من البلديات، وأوضح أزهري أن المكافحة الناجحة للبعوض تتمثل في القضاء على مواقع التوالد بتقليل المصدر بالردم والتجفيف أولا ومن ثم يمكن استخدام منظمات النمو في غير موسم التوالد (التكاثر) والبكتريا ومن ثم اللجوء لاستخدام المبيدات الفسفورية بالتركيز على مواقع التوالد والبرك والمستنقعات وخزانات المياه المفتوحة والبيارات الأرضية المكشوفة والمشيدة بطريقة رديئة غير محكمة الإغلاق وتجمعات المياه الدائمة والبدرومات والمباني والأحواش المهجورة التي بها مياه راكدة وخزانات المياه بالعمائر تحت الإنشاء والحدائق العامة والمشاتل مع مراعاة استخدام مبيدات ذات قاعدة مائية لعدم حدوث تلف للنباتات والمزروعات وبحيرة المسك وحفريات المباني التي بها مياه، وأكد على أهمية توعية المواطنين بمواقع توالد البعوض خاصة (الآيدس) وذلك بعدم تخزين مياه داخل المنازل في الأوعية المفتوحة التي تشكل بيئة خصبة لتوالد البعوض وكذلك اطارات السيارات التالفة التي يمكن أن تتجمع بها في تجاويفها مياه أمطار وتكون أنسب مكان لبعوض الآيدس لوضع البيض وزجاجات مياه الصحة وعدم رميها وبها متبقي مياه تكون صالحة للتوالد، والثلاجات والبرادات يجب تجفيف المياه المتسربة منها بصورة دائمة وعدم تركها لتكون تجمعات صغيرة للمياه والحدائق المنزلية الداخلية والخارجية ونوه المشرف العام على إدارة الأزمات بأهمية التوعية في مكافحة الطور البالغ للبعوض من خلال توعية المواطن بخطورة الأمراض التي ينقلها البعوض وخاصة حمى الضنك وحمى الضنك النزفية، مشيرا إلى أنه من الأهمية بمكان توعية المواطن بسلوك البعوض الناقل للمرض وكيفية مشاركته في مكافحة البعوض والوقاية منه عن طريق منع البعوض من دخول المنازل والمباني باستخدام الشبك على النوافذ والأبواب وفتحات التهوية، والحماية الشخصية باستخدام الناموسيات المشبعة للوقاية من لسع البعوض، واستخدام مواد طاردة للبعوض وتوعية المواطن بأماكن التوالد داخل منازلهم وكيفية التخلص من هذه الأماكن ومعالجتها باستخدام نوع رش آمن لرش الطائر واستخدام مواد كيمائية ذات أثر متبقي لدهن الحائط، مع استخدام مصائد للبعوض البالغ ومصائد للبيض. ودعا إلى استخدام المصائد للبعوض البالغ في الأماكن الداخلية ذات الكثافة العالية سكنية أو تجارية أو صناعية، وفى الحدائق العامة والمستشفيات والمباني الحكومية والمدارس والمساجد والمشاتل والوحدات العسكرية ورياض الأطفال ومباني الوافدين والسجون والسفارات والقصور، وأوضح أن مكافحة البعوض البالغ تتم بواسطة برنامج يستخدم الرش المتناهى في الصغر والتضبيب الحراري مرتين لتغطية كافة أحياء كل بلدية فرعية جداول المسارات. وشدد على أن المبيدات المستخدمة يجب أن تتوفر فيها جميع الشروط والمواصفات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية والهيئة السعودية للمقاييس والمواصفات، وأن تكون مطابقة للشروط والمواصفات مؤكدا أن عمليات المكافحة تتم بواسطة عمالة فنية لديها خبرة واسعة في جميع مناطق البلديات، وأن برنامج مكافحة الطور البالغ والطور اليرقى يشتمل على خطة تشغيلية أسبوعية للرش الفراغي للبلديات الأربعة عشر وخطة أسبوعية للحدائق والمشاتل ومصانع البلوك والعمائر تحت الإنشاء محددة حسب إحداثياتها وخطة للمستنقعات والبرك وأماكن توالد البعوض.