@@ عندما تجتمع الكفاءة.. والولاء.. والتواضع.. وحب الخير للناس.. والإخلاص والأمانة في الأشخاص الذين أراد الله لهم تحمل المسؤولية في أعلى مراتبها.. فإن ذلك من نعم الله الكبرى على وطن يكثر فيه هذا النوع من البشر.. ويتعاظم تأثيرهم.. @@ فالكفاءة تعني الأداء المتميز والقادر على تطوير العمل والارتفاع به إلى أعلى المستويات.. @@ والولاء.. يمنح العمل روحاً متجددة وقادرة على الخلق والإبداع والتفوق.. @@ والتواضع.. يجعل قلوب الناس ومصائرهم بين يدي المسؤول رفيع التهذيب.. ويكون في مستوى ثقتهم ومحبتهم ودعائهم الدائم له.. @@ وميزة حب الخير لعباد الله.. عندما تتوفر لهذا المسؤول فإن الله يبارك فيه. ويبارك له.. ويعطيه من حيث لا يحتسب.. @@ أما الإخلاص.. فإنه يجعله أكثر تفانياً وإنجازاً وتضحية في العمل وأداء المهام الكبيرة المناطة به.. @@ أما الأمانة.. فإنها.. الإكليل الذي يطرز هامة هذا المسؤول.. ويمكنه من النجاح في أداء المسؤولية وفي الفوز بقلوب الناس.. وفي استحقاق المزيد من ثقة المسؤول.. وهو جدير بكل هذا التقدير وذاك الحب.. @@ ومن نعم الله العظيمة على المسؤول الصالح.. أن يهبه بطانة من هذا النوع.. @@ ومن عظيم فضله عليه.. أن يجعل كل من حوله على هذه الدرجة من الكفاءة والولاء والتواضع وحب الخير للناس والإخلاص في العمل والأمانة في أداء المسؤولية.. @@ ومن نعم الله أيضاً.. أن يجعل هؤلاء الأمناء.. الشرفاء.. في مواقع تمكنهم من أن يظلوا في مستوى الثقة.. وعلى هذه الدرجة من التوفيق والسداد.. @@ وعندما يرضى الله عن إنسان.. فإنه يُحبّب فيه خلقه.. @@ وإذا أحب الخلق هذا الإنسان - بعد رضاء الله عنه - فتحت أمامه أبواب الخير.. والرزق.. وأعطاه الله فوق ما يريد ويتمنى.. @@ إن هذه النماذج الخيّرة من الرجال.. هي مصابيح مضيئة ونماذج مشرّفة.. تستحق منا الدعاء.. بأن يزيدهم الله توفيقاً على توفيقهم.. ويديم عليهم نعمه الكثيرة.. ويفيض عليهم من خيراته ما هم جديرون به.. حتى يواصلوا عطاءاتهم الخيّرة إلى جانب من استحق ولاءهم.. واحترامهم.. وتفانيهم.. ليكونوا بنفس المستوى الذي هو عليه من الصفاء.. والنقاء.. والعطاء لبلد الخير.. والمحبة.. والنبل.. والوئام.. ضمير مستتر: @@ (النفوس العالية.. تفيض خيراً ومحبة.. على من يستحقون.. ولا يترددون في الوقوف إلى جانبهم باستمرار..)