ناشد أصحاب مشاريع الدواجن في منطقة نجران صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير المنطقة بالتدخل الفوري لحل مشكلتهم المتعلقة بعدم إيصال التيار الكهربائي إلى مسلخ الدواجن الآلي الواقع في منطقة حمى. وقالوا ل «عكاظ» إن منطقة نجران كانت في السابق تعاني من عدم وجود مسلخ آلي يخدم المنطقة، وبعد صدور قرار منع محلات النتافات أعدوا دراسة في أحد المكاتب الاستشارية في الرياض وتقدموا إلى وزارة الزراعة بخطاب للموافقة على المشروع، وبعد الموافقة تم تسليم الموقع ضمن المشاريع المخصصة للدواجن، ولكن الموقع يفتقر إلى الكهرباء. وأكدوا أنهم جهزوا المسلخ بأحدث الأجهزة والمعدات، حيث تم التعاقد مع شركة هولندية متخصصة في تجهيز مسالخ الدجاج حتى يتم استيعاب منتجات الدجاج في المنطقة. وأشاروا إلى أن المشروع بلغت تكلفته الإجمالية حوالى 20 مليون ريال وهذه تعتبر خسائر عليهم، مؤكدين أنه أصبح جاهزا للتشغيل ليخدم المنطقة والمناطق المجاورة لها. وقالوا «لكن مع الأسف الشديد لم توصل شركة الكهرباء التيار إلى المسلخ رغم المخاطبات الرسمية بين وزارة الزراعة ووزارة المياه والكهرباء التي تؤكد ضرورة إيصال التيار إلى منطقة حمى الخاصة بمشاريع الدواجن». وأوضحوا أن شركة الكهرباء أبلغت وزارة الزراعة بأن على صاحب المشروع القيام بتحمل التكاليف الخاصة بإيصال التيار الكهربائي إلى المشروع، وبعد دراسة أعدها فرع شركة كهرباء نجران ورفعت لإدارة التخطيط في وزارة المياه والكهرباء لدراسة التكاليف الخاصة بإيصال التيار، أفادوا أن التكلفة تبلغ حوالى 2.364.600 ريال، وأن المسافة الإجمالية بين المسلخ وأقرب مصدر للتغذية بلغت 22.800 متر. وأوضحوا أن وكيل الوزارة لشؤون الكهرباء بالنيابة الدكتور أحمد بن صالح الخليفة وجه خطابا رقم 98/54/1431 بتاريخ 26/2/1431ه إلى وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية يتضمن «أنه لا مانع من توصيل التيار للمشروع بشرط تحمل صاحب المشروع تكلفة التوصيل حسب الضوابط المعتمدة للشركة»، مبينا أنهم قاموا بمخاطبة وزير المياه والكهرباء من أجل أن تتحمل الوزارة التكاليف من أجل تشغيل المسلخ إضافة إلى 22 مشروعا آخر في الموقع، لكن الرد كان مخيبا للآمال، حيث بينت الوزارة في الخطاب الموجه من وزير المياه والكهرباء إلى وزارة الزراعة رقم 1004/1 وتاريخ 21/5/1431ه، أنه تمت إفادة صاحب المشروع بموجب خطاب رقم 930/1 وتاريخ 13/5/1431ه المتضمن أن الشركة السعودية للكهرباء أفادت بإعادة دراسة وضع الشبكة المقترحة لتغذية المسلخ وتبين عدم إمكانية التغذية بسبب بعد المسلخ عن محطة التحويل الرئيسية الأمر الذي قد يؤدي إلى انخفاض الجهد بشكل كبير لا يمكن الاستفادة منه وأن الشركة ستقوم بدراسة تغذية المشروع بعد إنشاء محطة التحويل الجديدة المقترحة. واستغربوا هذا التناقض من قبل شركة الكهرباء التي وافقت على توصيل التيار على حسابهم وحين تم رفع التماس لوزير المياه والكهرباء من أجل إعفائهم من التكاليف، بررت الشركة أن المحطة القريبة من المشروع لا تتحمل، ما قد لا يستفاد من الجهد الموصل بشكل كافٍ مبينين أنه مضى أكثر من سنتين دون أن تقوم شركة الكهرباء بتغذية المحطة الرئيسية.. وفي سياق متصل، أكد أصحاب حظائر منتجات الدجاج في المنطقة والبالغة حوالى 50 حظيرة تضررهم من عدم تشغيل المسلخ الآلي في المنطقة وأن ذلك سبب لهم خسائر مالية كبيرة في ظل إقفال محلات النتافات وصدور قرار منع نقل الدجاج الحي بين مناطق المملكة، مؤكدين أن تشغيل المسلخ الآلي سيسهم في تقليل الخسائر وفي انخفاض سعر الدجاج في المنطقة والمناطق المجاورة لها.