وضع التعادل الأخير للبارسا مع بنفيكا البرتغالي الأرجنتيني ليونيل ميسي تحت طائلة القلق خشية أن يخذله الحظ في المواجهات المقبلة، إذ يسابق الزمن لتحقيق المزيد من الأرقام القياسية وهو على أعتاب رقم جديد يفصله عن هدفين فقط، زادها أنه خرج محمولا خارجا من أرض الملعب بعد أن تعرض لإصابة قوية مما ساهم في زيادة الشكوك حول مدى تفاقم الإصابة التي ربما تغيب ميسي بسببها لفترة طويلة ربما تعوقه عن رقم قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه. غير أن ديسمبر الحالي لن يكون شهرا طويلا على البرغوث الممتع إذ يكاد يكون الأقصر بينها كونه دخل في سباق معه على الإطاحة برقم عالمي للألماني جيرد مولر لعدد الأهداف التي سجلها أي لاعب في عام ميلادي واحد والذي ظل صامدا 40 عاما حين سجل مولر 85 هدفا مع البافاري موسم 1972، ويفصله عن ذلك هدفان وقد لا تبدو معجزة لكنه هدف محفوف ببعض المصاعب إن خالفه الحظ ولم يحالفه في 4 مباريات متبقية له هذا الموسم، جميعها لا تبدو سهلة حيث ينازل في التاسع من ديسمبر خصمه ريال بيتيس في الأسبوع 15 من الليغا على ستاد بينتو فيامارين بينما يستضيف في كامب نو في السادس عشر من ديسمبر ملاحقه العنيد أتلتيكو مدريد في الأسبوع 16 من المسابقة قبل ان يختتم مواجهاته هذا العام ضد بلد الوليد في الأسبوع 17 على ملعب نيوفو جوسي زورييلا في الثاني والعشرين من هذا الشهر. غير أن فقدانه رقما مهما كان في متناوله حين عجز عن تحطيم رقم مواطنه الأرجنتيني باتيستوتا لأكثر لاعب يسجل مع منتخب بلاده في عام واحد والبالغ 12 هدفا وفشله أمام في معادلته أو تحطيمه في آخر مواجهات التانجو هذا العام ضد المنتخب السعودي، يجعل كل الاحتمالات واردة إذ يخشى ميسي ومحبوه تكرار ذلك وفقدان فرصة مهمة تضاف لأرقام الأسطورة الحديثة القياسية. في الأمر ذاته، تفوق المهاجم البرشلوني الإسباني بأهدافه في الليغا على هجوم أندية أوروبية كبرى مثل قطبي مدينة مانشستر اليونايتد والسيتي وبايرن ميونيخ متصدر الدوري الألماني. وبحسب إحصائية مثيرة نشرها موقع أوليه تغلب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بأهدافه المسجلة في الليغا الإسبانية مع فريقه برشلونة على أندية أوروبية كبرى في البريميرليغ والبوندسليغا. ورفع بهدفيه في مرمى أثلتيك بلباو ضمن مباريات الجولة الرابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم رصيده من الأهداف إلى 21 هدفاً بفارق ثمانية أهداف كاملة عن غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو. ففي الليغا، يتخلف البرغوث الأرجنتيني بفارق هدف وحيد عن خط هجوم حامل اللقب في الموسم الماضي ريال مدريد الذي ساهم بشكل كبير في فوز الفريق بالليغا في الموسم الماضي وحطم الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد. ويتكون خط المقدمة من البرتغالي رونالدو والفرنسي كريم بنزيما والأرجنتيني غونزالو هيغوايين حيث سجل ثلاثي الفريق الملكي 22 هدفاً في 14 مباراة في الدوري المحلي فيما يملك ميسي 21 فقط. وتفوق أفضل لاعب في العالم في السنوات الثلاث الماضية على هجوم مانشستر يونايتد المتصدر الحالي للبريمير ليغ الذي يملك 19 هدفاً من 15 مباراة جرت في الدوري الإنجليزي ليتغلب الفتي الأرجنتيني على ثلاثي الشياطين الحُمر وهم الهولندي فان بيرسي والإنجليزي واين روني والمكسيكس هيرنانديز المعروف بتشيشياريتو. كما تفوق ميسي على الجار اللدود ليونايتد في مدينة مانشستر رغم امتلاك السيتزن كتيبة هجومية من الطراز العالمي الرفيع مكونة من الأرجنتينيين سيرخيو ألكون أغويرو وكارلوس تيفيز والبوسني إيدين دزيكو والإيطالي ماريو بالوتيلي. وواصل ميسي هيمنته الهجومية على الأندية الأوروبية الكبيرة وتساوى مع خط هجوم بايرن ميونيخ الألماني المكون من الكرواتي ماندوزكيتش والألماني توماس مولر والفرنسي فرانك ريبيري إلا أن البرغوث الأرجنتيني لعب مباراة أقل في الليغا بعكس العملاق البافاري الذي خاض 15 مباراة في البوندسليغا.