سيطر مقاتلو المعارضة السورية على بلدة التبني الواقعة على طريق الرقة دير الزور ليحكموا بذلك سيطرتهم في شرق سورية. وامتدت الأزمة السورية إلى لبنان حيث وقعت اشتباكات مسلحة بين موالين لطرفيها في مدينة طرابلس. بينما كشفت مصادر مطلعة في بيروت ل «عكاظ» في بيروت أن المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان التي يديرها المحامي اللبناني نبيل الحلبي أشرفت على انشقاق الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي وتسعة آخرين من كبار موظفي الوزارة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي جبهة النصرة على قرية التبني الواقعة على طريق الرقة دير الزور أسروا 11 جنديا نظاميا بينهم ضابطان إثر اشتباكات عنيفة، مشيرا إلى قصف الثوار للمطار العسكري في دير الزور بالقذائف وراجمات الصواريخ. ورد النظام بقصف مناطق ريف العاصمة دمشق ومحيط مدن داريا وبيت سحم وعقربا بالهاون والدبابات. وأوضحت المصادر اللبنانية ل «عكاظ» أن مقدسي قضى يومين في بيروت في ضيافة المحامي الحلبي بشكل سري قبل أن يسافر بجواز سفر دبلوماسي وبطريقة لا تثير الشك. كما غادر سبعة من موظفي الخارجية السورية الذين انشقوا معه. وقال الحلبي ل «عكاظ»: إن مؤسستهم تعمل تحت سقف القانون اللبناني وتتعامل مع كل السوريين اللاجئين. ومن هذا المنطلق تعاملت مع قضية المقدسي الذي غادر سورية بعد ترحيل عائلته». وأضاف أن المقدسي صديق خاص لبشار الأسد وأسماء الأسد قبل زواجها، وبرر انشقاقه بالقول لنا حرفيا: «إن هناك إدارة أمنية تقود الأمور في النظام وهذه الإدارة لا بشار ولا غيره يمكنه مناقشتها أو إيقافها». وفي هذه الأثناء تصاعدت المخاوف الدولية من لجوء النظام السوري في اللحظة الأخيرة قبل سقوطه لاستخدام الأسلحة الكيميائية، إذ حذر وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي نظام بشار الأسد من مغبة ذلك، معتبرا أنه غير مقبول على الإطلاق.