تعرضت مناطق شرق دمشق وإلى الجنوب الغربي منها لقصف من القوات النظامية امس، بعد ساعات من سيطرة مقاتلين معارضين ذات توجه اسلامي على بلدة في شرق سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني ان المناطق المحيطة بمدن وبلدات داريا وبيت سحم وعقربا تعرضت للقصف صباح امس. من جهتها، افادت لجان التنسيق ان "قصفا عنيفا بالهاون والدبابات" يستهدف بيت سحم لليوم السادس على التوالي. وفي الغوطة الشرقية، قال المرصد ان القصف يطاول البساتين حيث "تستمر (القوات النظامية) في تنفيذ عمليتها في المنطقة"، بينما يحلق الطيران الحربي في سمائها. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القصف "طاول ايضا جنوب شرق دمشق"، وان "اصوات الانفجارات تسمع في مناطق واسعة من ريف دمشق". وافادت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من نظام الرئيس بشار الاسد، ان الجيش النظامي "استمر في تقدمه على كافة محاور ريف دمشق، ملحقا خسائر فادحة في "صفوف الإرهابيين"، وهي العبارة التي يستخدمها الاعلام الرسمي للاشارة الى المقاتلين. واضافت ان الجيش "واصل ملاحقة المسلحين في البلدات المحيطة بطريق مطار دمشق الدولي"، وان وحداته "دكت مقرات للمجموعات المسلحة في بلدات بيت سحم وببيلا وعقربا". ويشهد محيط العاصمة السورية في الايام الاخيرة حملة عسكرية واسعة تنفذها القوات النظامية للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين فيها، وتأمين شريط بعرض ثمانية كيلومترات في محيط دمشق. وطاولت العمليات للمرة الاولى محيط طريق مطار دمشق. في محافظة دير الزور (شرق)، "سيطر مقاتلون من جبهة النصرة (الاسلامية) على قرية التبني الواقعة على طريق الرقة دير الزور، وذلك اثر اشتباكات عنيفة دارت ليل الاثنين"، بحسب المرصد. وادت الاشتباكات الى مقتل اربعة مقاتلين معارضين واسر 11 جنديا نظاميا "بينهم ضابطان"، بحسب المرصد الذي تحدث ليل الاثنين عن قصف المطار العسكري في دير الزور "الذي يحاصره مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة بالقذائف وراجمات الصواريخ". عنصران من الجيش الحر يلعبان تنس الطاولة في حي الخالدية بحمص.. (رويترز) ويسيطر المقاتلون المعارضون على اجزاء واسعة من شرق البلاد لا سيما بعد سيطرتهم في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على مدينة الميادين في المحافظة. وافاد المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ويعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كافة انحاء سوريا، عن مقتل 159 شخصا جراء اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة الاثنين. واحصى المرصد سقوط اكثر من 41 الف قتيل في النزاع السوري المستمر منذ 20 شهرا. الى ذلك افاد ناشطون ان مقاتلي المعارضة السورية اسقطوا الاثنين طائرة حربية في ريف دمشق. وقالت لجان التنسيق المحلية وهي شبكة ناشطين على الارض، ان الجيش السوري الحر اسقط طائرة حربية بين الضمير والرحيبة كانت تقصف مدنا وبلدات في الغوطة الشرقية. واكد الناشط عمر شاكر في اتصال هاتفي هذه المعلومة. وقال ان المقاتلين المعارضين اسقطوا طائرة ميغ قرب الضمير وهم يفتشون عن قائدها. واشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى معلومات مفادها ان طائرة للجيش السوري اسقطت قرب الضمير على بعد حوالى 40 كلم شمال غرب دمشق. ومنذ نهاية تموز/يوليو، يعتمد النظام السوري على قوته الجوية في محاولة لقمع المقاتلين المعارضين. وشنت غارات جوية ضد الغوطة الشرقية في محاولة لطرد المقاتلين من قواعدهم الخلفية الى الحقول في محيط دمشق. لكن مقاتلي المعارضة استخدموا صاروخين ارض-جو لاسقاط طائرتين الاسبوع الماضي في غضون 24 ساعة في شمال البلاد.