قالت «سانا الثورة»: ان قوات النظام اغلقت طريق مطار دمشق من بدايته عند دوار البيطرة وحظرت مرور السيارات, فيما افادت الشبكة السورية لحقوق الانسان بسقوط 93 قتيلا برصاص قوات النظام معظمهم في ريف دمشق وحمص ودرعا. فقد قصفت القوات السورية مناطق تابعة لمقاتلي المعارضة الى الجنوب الشرقي من دمشق امس في هجوم مضاد متواصل لكبح المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة في العاصمة. تعليق الرحلات ودفع القتال حول دمشق شركات الطيران الاجنبية الى تعليق رحلاتها وجعل الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي يخفضان وجودهما في العاصمة ما زاد من الشعور بأن المعركة تقترب من قاعدة سلطة الرئيس السوري بشار الاسد. وقصفت قوات الاسد مناطق الى الجنوب الشرقي من العاصمة امس قرب المطار الدولي وفي داريا معقل مقاتلي المعارضة الى الجنوب الغربي. وفي وسط دمشق التي ظلت بعيدة لشهور كثيرة عن قوة الحرب الاهلية الكاملة والتي سقط فيها 40 ألف قتيل تحدثت إحدى المقيمات عن سماع عدد من الانفجارات المدوية. وقالت :سمعت أربعة أو خمسة انفجارات مدوية. قد تكون قنابل برميلية في اشارة الى قنابل بدائية يقول نشطاء ان قوات الاسد تسقطها من طائرات هليكوبتر على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وأحرز مقاتلو المعارضة تقدما كبيرا خلال الاسابيع القليلة الماضية وسيطروا على قواعد عسكرية بعضها قريب من دمشق. وفي مواجهة مكاسب متزايدة لمقاتلي المعارضة في شمال وشرق البلاد والتحدي المتزايد في انحاء العاصمة يلجأ الاسد بشكل متزايد للغارات الجوية في مواجهة مقاتلي المعارضة. وتتعرض مناطق شرق دمشق لقصف من القوات النظامية ، بعد ساعات من سيطرة مقاتلين معارضين على بلدة في شرق سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني: ان المناطق المحيطة بمدن وبلدات داريا وبيت سحم وعقربا تتعرض للقصف صباح امس. من جهتها، افادت لجان التنسيق ان «قصفا عنيفا بالهاون والدبابات» استهدف بيت سحم لليوم السادس على التوالي. وفي الغوطة الشرقية، قال المرصد: ان القصف يطال البساتين حيث «تستمر القوات النظامية في تنفيذ عمليتها في المنطقة»، بينما يحلق الطيران الحربي في سمائها. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس ان القصف «طال ايضا جنوب شرق دمشق»، وان «اصوات الانفجارات كانت تسمع في مناطق واسعة من ريف دمشق». ودفع القتال حول دمشق شركات الطيران الاجنبية الى تعليق رحلاتها وجعل الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي يخفضان وجودهما في العاصمة ما زاد من الشعور بأن المعركة تقترب من قاعدة سلطة الرئيس السوري بشار الاسد. حملة عسكرية واسعة ويشهد محيط العاصمة السورية في الايام الاخيرة حملة عسكرية واسعة تنفذها القوات النظامية للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين فيها، وتأمين شريط بعرض ثمانية كيلومترات في محيط دمشق. وطاولت العمليات للمرة الاولى محيط طريق مطار دمشق. وفي محافظة دير الزور، «سيطر مقاتلون من جبهة النصرة على قرية التبني الواقعة على طريق الرقة دير الزور، اثر اشتباكات عنيفة دارت ليل الاثنين»، بحسب المرصد. اسر 11 جنديا وادت الاشتباكات الى مقتل اربعة مقاتلين معارضين واسر 11 جنديا نظاميا «بينهم ضابطان»، بحسب المرصد الذي تحدث ليل الاثنين عن قصف المطار العسكري في دير الزور «الذي يحاصره مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة (...) بالقذائف وراجمات الصواريخ». ويسيطر المقاتلون المعارضون على اجزاء واسعة من شرق البلاد لا سيما بعد سيطرتهم في نوفمبر الماضي على مدينة الميادين في المحافظة. واحصى المرصد سقوط اكثر من 41 الف قتيل في النزاع السوري المستمر منذ 20 شهرا. قصف مدرسة وفي السياق , أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تسعة طلاب لقوا حتفهم جراء قذيفة سقطت على مدرستهم بريف دمشق امس الثلاثاء. وأوضح المرصد في بيان له أن قذيفة هاون سقطت على مدرسة البطيحة الأولى في مخيم الوافدين ، ما أسفر عن مقتل تسعة طلاب ومدرس.