يواجه مؤتمر الحوار الوطني عقبة إشكال تمثيل القوى اليمنية فيه، الأمر الذي قد يعرقل رفع تقرير اللجنة التحضيرية للمؤتمر إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي غدا. ولتذليل تلك العقبة يجري مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر مفاوضات مكثفة مع مختلف الأطراف اليمنية. وأوضح مصدر مطلع في اللجنة التحضيرية أن القيادات الحزبية توافقت على اعتماد 172 مقعدا في مؤتمر الحوار الوطني لتكتل أحزاب اللقاء المشترك وحلفائه و27 مقعدا لحزب المؤتمر الشعبي العام، في حين لم تعتمد القيادات أي مقعد لأحزاب التحالف وأحزاب أخرى ما أدى إلى تذمرها، خاصة وأنه تم اعتماد مقاعد لأحزاب غير مسجلة مثل حزب التضامن الوطني. وحسب المصدر، اقترحت أحزاب «المشترك» منح تفويض نهائي لا رجعة فيه للمبعوث الأممي بن عمر لتوزيع المقاعد على المشاركين في الحوار الوطني، وهو ما وافق عليه حزب المؤتمر الشعبي، لكن أحزاب التحالف التي لديها ممثل في اللجنة الفنية وحزب السلفيين رفضت ذلك واعتبرته إقصاء لها. وتجري حاليا مفاوضات مكثفة لمسابقة الزمن وتذليل المعوقات ووضع آلية مناسبة لمشاركة جميع الأطراف اليمنية في الحوار الوطني بما فيها القبائل والعلماء الذين لم يدرجوا في اللجنة الفنية وليس لديهم ممثلون في اللجنة التحضيرية. وفي حال تعثر تلك المفاوضات التي يشارك فيه بن عمر سيرفع الأمر إلى الرئيس هادي لمعالجة الأمر بقرار جمهوري.