يضع سكان الشرائع 4 في العاصمة المقدسة أيديهم على قلوبهم كلما تلبدت السماء، خشية هطول الأمطار التي دائما ما تخلف سيولا عاتية، تقطع أوصال الحي، وتعزله عن العالم الخارجي، مطالبين بالتسريع في تنفيذ مشروع تصريف السيول الواقع بينهم وبين حي الراشدية، خصوصا أنه متعثر منذ أكثر من ثلاث سنوات. يأتي ذلك في وقت أرجع مصدر في أمانة العاصمة المقدسة تعثر المشروع إلى تعدي بعض المواطنين على أراض حكومية يقام عليها المشروع، واعدا باستكماله في أسرع وقت. وشكا حسين الزبيدي من تعثر مشروع تصريف السيول الواقع بين حي الشرائع 4 والراشدي منذ أكثر من ثلاث سنوات، متمنيا التسريع في تشييده قبل هطول الأمطار وحدوث ما لا تحمد عقباه. وقال: لا يمكن أن أنسى المأساة التي عشناها قبل سنوات عدة، حين داهمتنا السيول، وعزلتنا عن العالم فترة من الزمن، آنذاك حاصرتنا المياه من كل مكان، وجرفت مركباتنا بمن فيها، لافتا إلى أنهم عاشوا في ذلك الوقت معاناة لا يستطيعون وصفها بدقة من هولها. إلى ذلك اعتبر أحمد المالكي تعثر إنجاز المشاريع مشكلة مقلقة، لافتا إلى أن فرحتهم ببدء إحدى الشركات في تنفيذ مشروع تصريف السيول بين الشرائع 4 والراشدية، لم تكتمل بعد أن توقف فجأة منذ سنوات. وتساءل المالكي بالقول: لا نعرف سبب إهمال البلدية لهذا المشروع وعدم العناية به وعدم متابعته حتى ينجز، مشيرا إلى أن منظر تعثر مشروع تصريف السيول أصبح كابوسا مخيفا لأهالي الحي. ورأى أن التأخر في تنفيذ المشاريع يحولها من نعمة إلى نقمة، يعاني منها الأهالي، خصوصا أنها تسهم في إرباك حركة السير، متمنيا إنهاء مشروع تصريف السيول سريعا قبل حدوث ما لا تحمد عقباه. بدوره، أرجع جمعان العمري تعثر المشاريع إلى غياب دور الرقابة والمتابعة على الشركات المتعهدة، مؤكدا بأن أهالي الحي يعانون من الحفريات والخنادق التي انتشرت في حيهم منذ أكثر من عام، بدعوى تنفيذ مشاريع تنموية، لافتا إلى أنه لايكاد شارع في حي الشرائع 4 إلا وفيه مشروع متعثر. في حين شدد بندر الهذلي على أهمية مراقبة تنفيذ المشاريع، محاسبة الشركات المتقاعسة عن أداء ما هو مطلوب منها في الوقت المحدد، معتبرا إخضاعها للتحقيق والمساءلة يسهم في إنهاء مشكلة تعثر المشاريع. في المقابل، أرجع مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة تعثر مشروع تصريف السيول الواقع ما بين مخطط الراشدية وحي الشرائع (4) منذ ثلاث سنوات، إلى تعديات بعض المواطنين على أراض حكومية يقام عليها المشروع، إضافة إلى وجوده ضمن أملاك لأراض زراعية، مبينا أن المشروع بدأ منذ عام 1431 ه وانتهت المرحلة الأولى في شهر ربيع الثاني من 1433ه. وأكد المصدر بأن المرحلة الثانية سلمت للمقاول في الخامس والعشرين من شهر ذي الحجة من 1433 ه مشيرا إلى أن أمانة العاصمة المقدسة تعمل ضمن خطط لإنشاء أكبر عدد من المشاريع.