أكد عبدالحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق في تصريح ل «عكاظ» أن الموقف الروسي حيال الأزمة السورية لن يتغير ولا يمكن الرهان عليه، موضحا أن روسيا ترى في سقوط نظام الأسد نهاية لتحالفها الاستراتيجي مع إيران والذي يهدف إلى السيطرة على المنطقة. وردا على ما يقال حول المساومة الروسية على الأزمة السورية، بين خدام أن الروس لا يحتاجون إلى المال كما يعتقد البعض، لا فتا إلى أن النمو الاقتصادي في روسيا بلغ حدودا بعيدة يغنيها عن المال. مجددا المطالبة بائتلاف عسكري دولي لإسقاط النظام. وحول مدى تأثير الائتلاف الوطني السوري الجديد على مسار الثورة، أفاد نائب الرئيس السابق أن المهم مدى قدرته وتأثيره على الداخل السوري، معتبرا في الوقت ذاته أن الثورة السورية أكبر من قدرة الائتلاف. وسألت «عكاظ» خدام، الذي كان من أكثر الشخصيات قربا من القيادة، عما يعتقد به بشار حيال ما يجري، وقال: «إن بشار نشأ في بيت ديكتاتور ويعتقد أنه ورث حب السوريين، إلا أنه ورث وهما وتركة فساد أكبر منه» مشككا في قدراته العقلية. من جهة ثانية، قال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أمس إن حلف شمال الأطلسي وافق على تزويد تركيا بنظام باتريوت الصاروخي المتطور لمواجهة أي تهديد محتمل من الجانب السوري، مضيفا أن المحادثات بشأن نشر الصواريخ في مرحلتها الأخيرة، لافتا إلى أن التنفيذ الرسمي سيكون بأسرع وقت ممكن. وتعهد وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، بتقديم دعم عملي كبير لاتئلاف المعارضة السورية، بعد اعتراف بلاده به ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري. وقال في بيان أمام مجلس العموم إن بريطانيا ستستمر في زيادة الضغوط على الأسد الذين يدعمونه ومضاعفة دعم عملية الانتقال السياسي والتخطيط لمرحلة ما بعد الأسد. ولم يستبعد اللجوء إلى أي خيار وفقا للقانون الدولي لإنقاذ أرواح الأبرياء ومنع زعزعة استقرار المنطقة. ميدانيا، فرضت قوات النظام البارحة حصارا على مدينة داريا في ريف دمشق وأغلقت جميع الطرق المؤدية اليها في محاولة جديدة لاقتحامها، في حين دارت اشتباكات في محيط كتيبة نظامية للدفاع الجوي في بلدة الشيخ سليمان بريف حلب الغربي، أعلن عدد من المقاتلين السوريين المعارضين تشكيل جهاز «المخابرات العامة للثورة السورية» لمواجهة «المنظومة المخابراتية للعصابة الحاكمة» بحسب ما جاء في شريط مصور بثه ناشطون.